قالت "القناة الإسرائيلية 12" إن تل أبيب هددت مصر بضرب أي شاحنات تحمل مساعدات تحاول الدخول إلى غزة من معبر رفح. وتعرض معبر رفح الحدودي، الممر الوحيد لقطاع غزة الى العالم الخارجي، للقصف للمرة الثانية في أقل من 24 ساعة فيما دخلت الحرب بين حركة حماس الفلسطينية واسرائيل يومها الرابع. وقال شهود لفرانس برس إن القصف استهدف "المنطقة العازلة بين البوابتين المصرية والفلسطينية لمعبر رفح ما أدى الى وقوع أضرار بالقاعة الداخلية بالجانب الفلسطيني" للمعبر. وأكدت منظمة سيناء لحقوق الانسان، وهي منظمة حقوقية، أن مقاتلات إسرائيلية قصفت المعبر ما أدى مرة أخرى الى إغلاقه. أغلق معبر رفح الاثنين لفترة وجيزة بعد "تعرض الجانب الفلسطيني منه للقصف"، بحسب ما قال مصدر أمني لفرانس برس. منذ ماي 2018 تركت مصر معبر رفح، الممر الوحيد أمام سكان قطاع غزة الذي لا تسيطر عليه إسرائيل، مفتوحا معظم الوقت بعد سنوات من إغلاقه بشكل شبه دائم. ويتعرض فطاع غزة، الخاضع لحصار إسرائيلي منذ 2007، لقصف متواصل عقب هجوم حماس المباغت وغير المسبوق السبت الذي أسفر عن مقتل مئات الاسرائيليين. وأدى الرد الاسرائيلي على الهجوم الى مقتل نحو 700 شخص في غزه، وفق وزارة الصحة في القطاع. كان رئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس ادهانوم غبرياسوس بحث مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الاثنين امكانية إنشاء ممر إنساني لايصال المستلزمات الطبية الأساسية التي تحتاجها مستشفيات غزة. ووفق الأممالمتحدة، أدت الحرب بين حماس واسرائيل منذ اندلاعها السبت إلى نزوح 187 ألف شخص داخل القطاع. ونقلت قناة القاهرة الإخبارية المصرية المقربة من السلطات عن مصادر أمنية "رفيعة" أن "مصر تصدت وستتصدى لتوطين أهالي غزة في سيناء". كانت مصر، الوسيط التقليدي بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة، أول دولة عربية وقعت معاهدة سلام مع إسرائيل عام 1979.