أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي بفشل الحصار الذي فرضه على قطاع غزة منذ نحو ثمانية أشهر، في حفظ أمن إسرائيل ، معتبراً أنه أتى بنتائج عكسية، وزاد من شعبية حركة المقاومة الإسلامية حماس ، ليس داخل قطاع غزة فحسب، بل في أوساط الشعوب العربية والإسلامية. ووصف ضباط، وعدد من أجهزة الأمن الإسرائيلية أحداث الأسبوع الماضي، المتمثلة بتدفق عشرات آلاف الفلسطينيين في غزة إلى الأراضي المصرية عبر فتح ثغرات في الجدار الحدودي مع مصر بـ النجاح الكبير لحماس ، معتبرة أن ما جرى فرض أمراً واقعاً جديداً على إسرائيل، بحسب وكالة قدس برس الإخبارية. وأرجع الضباط ما جرى على الحدود بين مصر وغزة إلى الضعف الإسرائيلي في مواجهة الفلسطينيين في غزة، والمتمثل في عجزهم في وقف إطلاق الصواريخ الفلسطينية، على الرغم من أنها مصنعة من مواد أولية، والتي تطلق بكثافة باتجاه المستوطنات الإسرائيلية المحيطة بقطاع غزة. ومارست أجهزة الأمن الإسرائيلية تحريضاً ضد مصر لسماحها بفتح معبر رفح أمام غزة، محملة ضمناً السلطات المصرية مسئولية أي عمليات أو تفجيرات تقع داخل إسرائيل أو ضد السياح الإسرائيليين في شبه جزيرة سيناء. وأصدر وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي آفي دختر تعليماته للشرطة بتشديد الحراسة على الشريط الحدودي بين مصر وإسرائيل، تحسباً لهجمات وصفها بـ الإرهابية ، وذلك في الوقت الذي حذّر فيه عدد من ضباط الأمن الإسرائيليين من خطورة استغلال حركة حماس وفصائل أخرى لفتح الحدود مع مصر لـ تهريب أسلحة وأفراد، قالت إنهم قد يكونوا يعتزمون تنفيذ عمليات فدائية ضد أهداف إسرائيلية، على حد زعمهم. كما ناشدت السلطات الإسرائيلية جميع رعاياها الموجودين في سيناء بالعودة إلى إسرائيل، تفادياً لأي عمليات تستهدفهم هناك على حد قولها. ووفقاً لأحد الضباط الإسرائيليين؛ فإن فتح معبر رفح أدى إلى خلق وضع جديد يتطلب استعدادات أمنية قصوى ، محذراً من قتل أو خطف إسرائيليين في سيناء.