أرجع الحزب الاشتراكي الموحد أسباب الهجوم الإجرامي الذي عاشته ساكنة دوار القايد ضواحي مراكش، بداية الأسبوع الجاري، من طرف عصابات مدججة بالأسلحة البيضاء، ل"فشل وإخفاقات" المجالس الجماعية في خلق شروط التنمية. الواقعة التي خلفت إصابات في صفوف ساكنة الدوار التابع لجماعة حربيل تامنصورت، أعقبتها حملة اعتقالات شنتها عناصر الدرك الملكي بتامنصورت، بلغت 10 أشخاص من ذوي السوابق القضائية والمبحوث عنهم في السرقة المقرونة بالعنف والاتجار في المخدرات. ففي تفاعله مع الواقعة، قال الحزب الاشتراكي الموحد فرع تامنصورت حربيل، إنه تابع و"بقلق بالغ الأحداث الدامية" بدوار القايد جماعة حربيل، والتي نتج عنها إصابات خطيرة في صفوف المهاجَمين، وترويع الساكنة، وخلق حالة من الفوضى وسط الدوار. وأرجع رفاق منيب وقوع هذه الحادثة بسبب "تراكم الإخفاق والفشل" للمجالس الجماعية المتعاقبة على جماعة حربيل، و"عدم تمكنها من خلق شروط التنمية بما فيها جعل الحي الصناعي حربيل مصدر لإمتصاص البطالة والفقر وتشغيل الشباب". إن الفرع اذ يذكر الجهات المسؤولة بالحالة الكارثية التي وصلت إليها دواوير جماعة حربيل خصوصا أهم التجمعات السكانية كدوار القايد وتحولها لحزام للتهميش الإقصاء وخزان للهشاشة والبؤس بمحيط مدينة مراكش على غرار دواوير أخرى، واستنكر حزب الشمعة بشدة تحول الدوار المذكور ل"بؤرة للإتجار في المخدرات وملاذ آمن للعناصر المشبوهة وأصحاب السوابق القضائية ومختلف الأنشطة الإجرامية تحت أعين الجهات المسؤولة". كما طالب وفق المصدر ذاته، بخلق شروط التنمية ورفع التهميش والإقصاء عن دوار القايد من طرف المجلس الجماعي والإسراع بهيكلة الحي الصناعي حربيل وإحداث مؤسسات سوسيوثقافية للشباب وهيكلة حقيقية للدوار بعيدا عن سياسة الترقيع المتبعة من طرف شركة العمران تامنصورت. وجدد مطلبه بتفعيل قرار إحداث دائرة أمنية بتامنصورت وحصر عمل جهاز الدرك الملكي بجماعة حربيل وخلق مركز له بمنطقة التشارك بين دوار القايد ودوار آيت مسعود أكبر التجمعات السكانية بجماعة حربيل. إلى ذلك، ذكرت مصادر متطابقة، أن حملة رجال الدرك بتامنصورت، أسفرت عن توقيف المعنيين بالأمر، وجلهم مبحوث عنهم من أجل الاتجار في المخدرات والضرب والجرح والسرقة. وتم، وفق المصادر ذاتها، حجز 40′′ دراجة نارية"، يشتبه في كونها مسروقة، وحجز 10′′ كيلوغرامات" من مخدر "الكيف"، و"أربع" كلاب شرسة كان أفراد العصابة يستعينون بها لتنفيذ عملياتهم الإجرامية، ومقاومة اعتقالهم. ∗ الصورة من الأرشيف