وجهت عائلة تنحدر من قصر القصبة الزريقات بالجماعة الترابية الرتب بإقليم الرشيدية، نداء عاجلا إلى ناصر بوريطة وزير الخارجية، من أجل التدخل لدى السلطات البلغارية من أجل البحث عن جثمان إبنها عبدالصادق عبدالكريم الذي لقي مصرعه، الأسبوع الماضي بالحدود الصربية البلغارية، والعمل على ترحيله إلى المغرب. الحسين عبد الصادق، شقيق المهاجر المغربي المتوفى، أفاد لموقع "العمق"، بأن الفقيد كان في رحلة إلى إيطاليا عبر طريق البلقان، قبل أن يلقى حتفه بغابات بلغاريا، بعد توصلهم بصورته وهو ممدد، الشيء الذي أثار الشكوك في نفوسهم، خصوصا وأن ابنهم لم يكن يعاني من أي أعراض مرضية. وكشف شقيق المهاجر المغربي المتوفى أن الفقيد قام بمجهود كبير للوصول إلى بلغاريا، وكان يمني النفس بالحصول على حياة أفضل، بعد تحسين ظروفه المعيشية بالفردوس الأوروبي؛ "غير أنه لقي حتفه في ظروف غامضة، الأمر الذي يطرح أكثر من علامة إستفهام"، يضيف الحسين. وأبرز المتحدث أن عائلة المهاجر المغربي طرقت باب السفارة المغربية في بلغاريا؛ "إلا أن محاولات إيجاد جثة عبدالكريم عبدالصادق، الذي مات في ظروف غامضة، باءت كلها بالفشل"، يبرز الحسين، قبل أن يضيف: "لذلك، فإننا نرجو من وزارة الشؤون الخارجية والتعاون ووزارة الجالية المغربية المقيمة في الخارج، أن تدخل على خط ملف شقيقي المتوفي من أجل إيجاد جثمانه وترحيله إلى المغرب". يشار إلى أن عددا من الشباب المغاربة يخوضون مغامرة الهجرة السرية إلى أوروبا عبر طريق البلقان، بحثا عن "الفردوس المفقود"، بحثا عن فرص شغل، إلا أن القليل منهم فقط يتمكن من اجتياز الحدود البحرية والبرية لدول البلقان، فيما الكثيرون يلقون حتفهم بسبب برودة الجو في القارة العجوز. جدير بالذكر أن وكالة حماية الحدود الأوروبية "فرونتكس" أوردت في تقرير صادر في يوليوز الماضي أن طريق غرب البلقان استحوذ على الزيادة الأكبر في نسب المهاجرين العابرين في 2022، حيث عبر خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري، أكثر من 55 ألفا تلك الطريق، أي ما يعادل زيادة بنسبة ثلاثة أضعاف مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.