لقي شاب مغربي ينحدر من تنغير، أول أمس الأربعاء، مصرعه، بالحدود اليونانية، أثناء محاولته عبور طريق البلقان، طلبا للعلاج بدولة إسبانيا، وفق ما كشفت عنه مصادر مطلعة لموقع "العمق". واستنادا إلى المصادر ذاتها، فإن الشاب المسمى (ل.ع) الذي كان يشتغل قيد حياته مرشدا سياحيا بمضايق تودغى، كان في رحلة إلى إسبانيا عبر طريق البلقان، طلبا للعلاج، قبل أن يلقى حتفه بغابات اليونان، بعد مضاعفات صحية ألمت به، خصوصا مع إصابته بمرض القصور الكلوي الحاد، الذي حال دون وصوله إلى إسبانيا. وأضافت المصادر ذاتها، أن الفقيد قام بمجهود كبير للوصول إلى هنغاريا، وكان يمني النفس بالحصول على التطبيب بمصحات إسبانيا، بعد أن ذاق معاناة تصفية الدم في المصحات الخاصة التي استنزفت ميزانية العائلة. يشار إلى أن عددا من الشباب المغاربة يخوضون مغامرة الهجرة السرية إلى أوروبا عبر طريق البلقان، بحثا عن فرص شغل في "الفردوس المفقود"، إلا أن القليل منهم فقط يتمكن من إجتياز الحدود البحرية والبرية لدول البلقان، فيما الكثيرون يلقون حتفهم بسبب برودة الجو في القارة العجوز. وجدير بالذكر أن وكالة حماية الحدود الأوروبية "فرونتكس" أوردت في تقرير صادر في يوليوز الماضي أن طريق غرب البلقان استحوذ على الزيادة الأكبر في نسب المهاجرين العابرين في 2022، حيث عبر خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري، أكثر من 55 ألفا تلك الطريق، أي ما يعادل زيادة بنسبة ثلاثة أضعاف مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.