كشفت مصادر مطلعة ل"العمق"، أنه من المتوقع أن تصل يوم الإثنين 24 أكتوبر الجاري، إلى مطار محمد الخامس بالدار البيضاء، طائرة مغربية، حاملة جثمان الشاب سعيد بن عمرو، قبل نقله إلى مسقط رأسه بقصر تكلكولت بقيادة النيف بإقليم تنغير، بعد أن قضى أزيد من 10 أشهر في مستودع الأموات بأحد المستشفيات بالعاصمة اليونانية أثينا. وأضافت المصادر ذاتها، أن أسباب تأخر نقل جثمان الشاب سعيد إلى مسقط رأسه بالمغرب كانت مرتبطة بغياب أوراق إثبات الهوية، الأمر الذي دفع بالسلطات المغربية واليونانية إلى اعتماد البصمات الوراثية من والديه المعروفة اختصار بشيفرة "ADN "، مبرزة أن مصالح وزارة الخارجية باشرت الإجراءات الخاصة بعملية نقل الجثة إلى المغرب، بعدما تأكدت بشكل رسمي من هوية الهالك. إلى ذلك، كشف مصطفى أشلواو، الفاعل الجمعوي بإقليم تنغير، في تدوينة على صفحته على "فيسبوك"، أن جثمان سعيد سيغادر مطار أثينا الدولي الجمعة 21 أكتوبر الجاري على الساعة السادسة وخمسة عشرة دقيقة صباحا عبر الرحلة AF1033 في اتجاه مستودع الأموات بمطار شارل دوكًول بالعاصمة الفرنسية باريس. وأضاف أن الجثمان سيحل بمطار محمد الخامس بالدار البيضاء يوم الإثنين 24 أكتوبر على الساعة الثانية والنصف زوالا عبر الرحلة AF1596، وسينقل عبر سيارة نقل الاموات التابعة لجماعة النيف إلى دوار تكلكولت قيادة النيف باقليم تنغير، حيث سيوارى الثرى صباح يوم الثلاثاء 25 أكتوبر 2022. وكان الهالك سعيد بن عمرو قد خاض مغامرة الهجرة السرية إلى أوروبا مع عدد من أصدقائه عبر طريق البلقان، قبل أن يلقى حتفه بسبب برودة الجو في غابات اليونان، ليعمد مرافقوه إلى إخبار أسرته بقصر تكلكولت بقيادة ألنيف إقليم تنغير، التي تجرعت مشاق تأخر جثمان فلذة كبدها بسبب الإجراءات الإدارية. يشار إلى أن وكالة حماية الحدود الأوروبية "فرونتكس" أوردت في تقرير صادر في يوليوز الماضي أن طريق غرب البلقان استحوذ على الزيادة الأكبر في نسب المهاجرين العابرين في 2022، حيث عبر خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري، أكثر من 55 ألفا تلك الطريق، أي ما يعادل زيادة بنسبة ثلاثة أضعاف مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.