مازالت عائلة الشاب سعيد بن عمرو، البالغ من العمر 25 سنة، والمنحدر من دوار تكلكولت، التابع إداريا لجماعة ألنيف (إقليم تنغير)، تنتظر التوصل بجثمانه لدفنه بعد وفاته بدولة اليونان بداية السنة الجارية، نتيجة موجة برد أردته جثة هامدة على الفور في رحلة هجرة فاشلة إلى ألمانيا عبر اليونان. وكشفت عائلة الهالك، في تصريحات لهسبريس، أن السفارة المغربية بأثينا أخبرتها بوفاة ابنها سعيد بن عمرو (رقم بطاقته الوطنية PA159889)، الذي كان يحلم بالوصول إلى ألمانيا انطلاقا من تركيا واليونان، مضيفة أنها أخبرتها بضرورة جمع الوثائق الضرورية وإرسالها إلى وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج قصد اتخاذ الإجراءات اللازمة، ومشيرة إلى أن الوزارة المعنية توصلت بجميع الوثائق. وفي تفاصيل وفاة الشاب سعيد، كما أخبرت بها العائلة من طرف رفاقه في الرحلة الفاشلة، فإنهم كانوا يسيرون في الحدود اليونانية التركية، وكانت الأجواء باردة نتيجة التساقطات الثلجية، وهو ما تسبب وفاة الشاب على الفور رغم محاولات إسعافه. محمد بن عمرو، شقيق الشاب الهالك، قال إن "العائلة توجه طلب استعطاف إلى جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، قصد إعطاء تعليماته السامية لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج للعمل على نقل جثمان ابنها إلى المغرب ليوارى الثرى"، مشيرا إلى أن الوضع المادي للعائلة لا يسمح لها بالتكفل بمصاريف نقل الجثمان. وأكد المتحدث ذاته، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن السفارة المغربية بأثينا أخبرت العائلة أكثر من مرة بأن الهالك ابنها، مطالبا إياها بالإسراع في نقل جثمانه أو دفنه باليونان وإرسال شهادة الوفاة لها فقط، وهو ما ترفضه العائلة، خاصة والدي الهالك، اللذين يطالبان بضرورة نقل جثمان سعيد إلى المغرب ليوارى الثرى، على حد قوله. وأضاف محمد بن عمرو أن العائلة، بعد أزيد من 10 أشهر على وفاة ابنها وبقاء جثته في مستودع الأموات بأحد مستشفيات اليونان، تلتمس من الملك محمد السادس التدخل لنقل الجثمان، مشيرا إلى أن ابنها "كان يحلم بالعبور نحو أوروبا، لكن شاءت الأقدار أن ينتقل إلى دار البقاء، تاركا وراءه آلاما وحزنا يخيم على عائلته، خاصة لكونه لم يدفن بعد"، بتعبيره.