منير الجعواني يعود إلى البطولة الإحترافية        الحفل السنوي لغرفة التجارة الأمريكية بالمغرب 2024.. تسليط الضوء على الشراكة الاستراتيجية بين المغرب والولايات المتحدة    بعد "ريجيو دي كالابريا" في إيطاليا.. الصويرة ثاني أكثر الوجهات السياحية رواجا لدى الألمان    قلق داخل حكومة إيران    الذكرى ال26 لوفاة المغفور له الحسن الثاني مناسبة لاستحضار المسار المتفرد لموحد المغرب ومؤسس نهضته الحديثة    العداء المغربي يونس بنار يفوز بماراثون موسكو    المغرب التطواني يبحث عن مدرب جديد بعد الانفصال عن الكرواتي    إسرائيل تأمر سكان 21 قرية في لبنان بإخلاء منازلهم وتعلن القيام "بتفكيك معاقل حماس" بغزة    الحلم الممكن.. الترامواي بين مدينة الجديدة ومنطقة الجرف الأصفر    أمن الناظور يوقف خمسة أشخاص نصبوا على حالمين بالهجرة    وزير الخارجية الإيراني: لا نريد حربا ولكننا مستعدون لها    جماعة فاس تمنع مهرجانا تضامنيا مع فلسطين والمنظمون يحتجون    امطار وثلوج مرتقبة بعدد من مناطق المغرب    بسبب إصدار شيكات بدون رصيد.. توقيف مدير "سيتي كلوب" برفقة فتاتين وبحوزته الكوكايين    أول عملية مغربية لتجميد مبيض تحفظ خصوبة شابة تواجه سرطان الدماغ    الكاتب عبده حقي يدشن الدخول الثقافي بكتابين جديدين        البيجيدي يعلن تصديه لخصوم الصحراء ومواجهة كل المناورات والحملات المغرضة التي يحركونها    شقيقة زعيم كوريا الشمالية تدق طبول الحرب وتحذر من "كارثة مروعة"    الحرب على مصانع "الماحيا" السرية تصل إلى تارودانت    شاب ينهي حياة والده بطريقة بشعة ضواحي إنزكان    إصابة 20 شخصا في حادث تصادم قطارين بصعيد مصر    تسجيل هزة أرضية خفيفة بإقليم الحسيمة    الركراكي يلجأ لحارس بركان الخارج عن التنافسية لتعويض إصابة بونو    مجلس جهة سوس ماسة يوافق على الاقتراض من جديد.. ومراقبون يتخوفون من تراكم المديونية    بلغت قيمتها 2.75 مليار دولار.. المغرب يتبوأ المركز 52 في تصنيف العلامات التجارية العالمية    مغربيتان تتوجان بجائزة أفضل قارئ عربي في مسابقة "إقرأ" بالسعودية    الحليمي: ارتفاع الأسعار سيصبح هيكليا.. والتضخم محلي وليس مستوردا.. وعلينا قول الحقيقة للرأي العام    ندوة بالقصر الكبير ترصد رهانات مشروع تعديل قانون المسطرة المدنية    مجلس الأمن الدولي يشرع في مشاوراته تمهيدا لتمديد عهدة بعثة المينورسو :    الترحيل القسري من الحاضر إلى المستقبل    الناظور تعيش على إيقاع "خطوات النصر النسائية" في دورتها الثانية    ختان جماعي في شفشاون يتحول لمأساة بعد إصابة 5 أطفال بتعفنات خطيرة    استجابة للخطاب الملكي.. "البذل السوداء" يشكلون لجنة للدفاع عن الوحدة الترابية    غوتيريش: الكوارث تتفاقم جراء أزمة المناخ والأطفال أكبر ضحاياها    الحسن الثاني .. "مؤثر" من زمن آخر يفرض حضوره بمنصات افتراضية لم يعاصرها    دوري الأمم الأوروبية.. اسبانيا تنتزع الصدارة بفوز بشق الأنفس على الدنمارك    13 مصنعا صينيا في قائمة "المنارات الصناعية" الحديثة للمنتدى الاقتصادي العالمي    تقرير بريطاني.. المغرب يتصدر قائمة أفضل 5 دول في تحسين مناخ الأعمال    الركراكي بين الإنجازات القوية والأداء الباهت    العثور على بقايا قد تكون لمتسلق جبال شهير فُقد في إيفرست قبل 100 عام    مدرب إفريقيا الوسطى: "لاعبون خذلوني"    فوز المغربيتين مريم بوعود وفاطمة الكتاني بجوائز مرموقة في مسابقة "أقرأ" بالسعودية    العيسى: إقرار "بناء الجسور" نقلة مهمّة    فيلم "صحاري سلم وسعى" يتوج بالبنين    منصة إماراتية للفرجة تعرض المسلسل المغربي "حياة خاصة"    "البيضة ام الدجاجة اولا؟" .. علماء يحسمون الحدل أخيرا!    الرباط.. إجراء أول عملية لتجميد المبيض بالمغرب    الملك محمد السادس: المغرب ينتقل من رد الفعل إلى أخذ المبادرة والتحلي بالحزم والاستباقية في ملف الصحراء    المغرب يسجل إصابتين جديدتين ب"كورونا"    بروفايل l التصدي ل "هشاشة الحياة البشرية" يمنح "هان كانغ" جائزة "نوبل" للآداب    مرضى داء السل يشكون انقطاع الدواء وبروفيسور ل" رسالة 24 ": وزارة الصحة تتحمل المسؤولية الكاملة    وأْدٌ ضيَّع الورْد !    أربعاء أيت أحمد : جمعية بناء ورعاية مسجد أسدرم تدعو إلى المساهمة في إعادة بناء مسجد دوار أسدرم    الزاوية الكركرية تواصل مبادراتها الإنسانية تجاه سكان غزة    القاضية مليكة العمري.. هل أخطأت عنوان العدالة..؟    "خزائن الأرض"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



خطاباته تغزو مواقع التواصل..لماذا يثير الحسن الثاني اهتمام المغاربة بعد 23 عاما على رحيله؟
نشر في العمق المغربي يوم 17 - 10 - 2022

ربطت الصحيفة الفرنسية "جون أفريك" احتفاظ المغاربة بذكريات عن الملك الراحل الحسن الثاني وتعلقهم به بما فيهم أولئك الذين ولدوا بعد وفاته، (ربطته) بخطبه وكلماته التي كان يلقيها في العديد من المناسبات معتمدا على التلفاز الذي كان الوسيلة الوحيدة للتواصل مع رعاياه.
وقالت في تقرير مطول إنه بعد مرور ثلاثة وعشرين عاما على وفاة الملك الحسن الثاني في 23 يوليوز 1999، لا تزال شخصيته حاضرة في حياة المغاربة.
وأضافت أنه على موقع يوتيوب، يتم مشاهدة مقاطع فيديو لخطاباته ومؤتمراته الصحفية وظهوره في البرامج التلفزيونية ملايين المرات، ومقتطفات من هذه المقاطع تحدث جدلا منتظما على الشبكات الاجتماعية، من Facebook إلى Twitter مرورا عبر TikTok، وغالبا ما تتم مشاركتها وإعادة مشاركتها من قبل مستخدمي الإنترنت حسب مستجدات الساحة السياسية من قبيل موضوع الصحراء، والأزمة المغربية الفرنسية، واستئناف العلاقات مع إسرائيل.
وأشارت إلى أن اللقطات التي يتم تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي يثير بعض الحنين بين كبار السن، وحتى في أوساط الشباب الذين ولدوا بعد وفاته. كما يثير فضولا بين الأجانب الذين يكتشفون فيها ملكا بليغا، سريع البديهة، مثقفا، تقليديا وحداثيا للغاية، مضيفة أن كل التناقض والتعقيد الذي أظهره الحسن الثاني خلال حياته بقي بعد وفاته.
وقالت الصحيفة نقلا عن محمد الصديق معنينو الذي كان من اوائل الصحفيين في التلفزة المغربية: "إن الحسن الثاني كان من الأوائل الذين اكتشفوا مبكرا اهمية الإعلام والصورة، فمنذ بداية عهده أولى المرحوم الحسن الثاني أهمية كبيرة للتلفزيون الذي كان أداة جديدة في ذلك الوقت، لقد توقع قوة التأثير التي يمكن أن تحدثه هذه الوسيلة، فضلا عن كونه هو الذي أنشأ هذه المحطة التلفزيونية".
في 3 مارس 1962، تم تدشين الإذاعة والتلفزيون المغربي (RTM)، التي تحولت فيما بعد إلى SNRT، رسمياً بخطاب للملك الحسن الثاني بمناسبة عيد العرش الأول الذي سيكون الأول ضمن سلسلة طويلة.
ولفتت إلى أن الملك كان يعي جيدا أن مجرد إنشاء محطة تلفزيونية ليس كافيا وأن قوته الإعلامية تعتمد على عدد المغاربة المجهزين بجهاز استقبال، خصوصا أن المجتمع المغربي في ذلك الوقت كان قد خرج للتو من الاستعمار وكان مجتمعا تقليديا فقيرا لا يمكنه شراء جهاز التلفاز.
وللتوصل إلى الهدف أمر الحسن الثاني عام 1962 بشراء 10000 جهاز تلفزيون وتركيبها في المقاهي وأماكن التجمع الرئيسية لرعاياه، قبل ان يصبح امتلاك التلفاز أمرا عاديا بالنسبة للأسر المغربية ليظهر الملك بعد ذلك لشعبه العزيز كما يسميهم في خطاباته مواهبه كخطيب، والتي لا ينكرها أحد حتى من بين أشد خصومه في المغرب آنذاك.
ملك الارتجال، هكذا وصفته صحيفة "جون أفريك، مشيرة إلى ما قاله عنه محمد الصديق معنينو أن الملك منذ ما يقرب من 37 عامًا في السلطة، لم ير الحسن الثاني يقرأ خطابًا، باستثناء خطاب عيد العرش 3 مارس، الذي كان تقريرا سنويا.
وأضاف تقرير الصحيفة ان الملك كان يحب الارتجال أكثر من أي شيء آخر، وكان يخاطب شعبه بلغة عربية تكون أحيانًا أدبية، فصيحة، وأحيانًا بلغة دارجة يسهل الوصول إليها، مليئة بالتعبيرات المباشرة. وتتميز بالسهولة التي لا تزال مدهشة حتى يومنا هذا.
هذه السهولة في التعبير مرتبطة بحيويته الطبيعية، ولكن أيضًا بإتقانه للمواضيع التي يتم تناولها، فقبل يومين أو ثلاثة أيام من إلقاء الخطاب، يختار موضوعًا واحدًا أو أكثر بعد قراءة البطاقات والملاحظات التي تم إرسالها إليه والتي تتناول أبرز المستجدات ، ثم يبدأ في التفكير في أفضل طريقة للتعامل معها "، وفق ما صرح به محمد معينو، أحد الصناديق السوداء الإعلامية للملك الراحل، والذي شغل أيضا من عام 1984 منصب مدير لالإعلام ، ثم أمين عام في وزارة الاتصال، في عهد عبد اللطيف الفيلالي، وزير الإعلام في حكومة كريم العمراني، وفي عهد إدريس البصري الذي جمع بين منصبي وزير الداخلية والإعلام من 1985 إلى 1999.
ولأنه يتمتع بشخصية كاريزمية بطبيعته، تضيف الصحيفة، فقد حرص الحسن الثاني أيضًا على التذكير في كل مداخلاته وبطريقة خفية بمكانته كأمير المؤمنين، وكان وهذا في جملتين دون المبالغة فيهما، حيث كان يبدأ خطاباته بالبسملة وآية من القرآن الكريم للتذكير بهذه الصفة.
وبخصوص علاقاته بالصحافيين، نقلت الصحيفة عن الفلسطيني عاطف عودة الذي كان رئيس مكتب الشرق الأوسط في الرباط في الأعوام 1980-1990، قوله إن "الملك الحسن الثاني كان إلى جانب ياسر عرفات الزعيمين الذين عقدوا مؤتمرات صحفية. لكن كان هناك فرق كبير بينهما: أبو عمار كان يرفض الصحافيين إذا لم تعجبه الأسئلة. أما الحسن الثاني، على العكس من ذلك ، فقد كان يجيب على جميع الأسئلة، حتى تلك التي قد تبدو محرجة".
وأشار تقرير "جون أفريك" إلى أن الراحل الحسن الثاني كان يحب أكثر من أي رئيس دولة آخر في عصره أن يتواصل مع الصحافة. وهو التمرين الذي لم يكن يخيفه على الإطلاق، كما يتضح ذلك من خلال العديد من الصحفيين الذين شاركوا مرارًا وتكرارًا في هذا التمرين الإعلامي للملك الراحل.
وقالت إن اكبر دليل على ان الحسن الثاني كان يتعامل مع الصحافة بشكل تلقائي انه لم يطلب أبدًا معرفة الأسئلة أو حتى الموضوعات الرئيسية التي سيتناولها الصحفيون خلال هذه اللقاءات، على عكس ما كان يطلبه العديد من القادة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.