نظم حزب التجمع الوطني للأحرار، اليوم الخميس، تجمعا خطابيا بمدينة الداخلة، لدعم القرار الأمريكي القاضي بالاعتراف بمغربية الصحراء، وسط حضور جماهيري حاشد لدعم هذه المبادرة. هذا اللقاء عرف مشاركة أعضاء المكتب السياسي: محمد أوجار ورشيد الطالبي العلمي ومصطفى بايتاس، والأخ محمد لامين حرمة الله منسق الحزب بجهة الداخلة وادي الذهب، والاخوة منسقي الحزب بالأقاليم الجنوبية، بالإضافة لأعضاء من التنظيمات الموازية ومنخرطين بالحزب وفي كلمة له خلال هذا التجمع الخطابي قال أوجار إن الحزب يعتز بديبلوماسية جلالة الملك الحكيمة، وبنظرته المتبصرة، التي توجت بهذا القرار التاريخي الذي سيشكل نقطة تحول تاريخية لملف قضيتنا الوطنية، وعلى مستقبل بلادنا لما يحمله من بشائر لمواصلة التنمية بالمنطقة. وأضاف المتحدث، أن الولاياتالمتحدة عبرت عن ارادتها بدعم المغرب، لتحقيق اقلاع تنموي حقيقي ليس فقط بالمغرب ولكن في المنطقة بأسرها، مشيرا إلى أن الاعتراف الأمريكي رسالة لكل من يعنيه الأمر ليمتلك الشجاعة السياسية ليحذو حذوها، ورسالة للجزائر للنظر للمستقبل بمنطق يسمح ببناء المغرب العربي، ورسالة للأمم المتحدة لتخرج من النفق المسدود وتعانق التطورات الجديدة. وشدد على أنه بالموازاة مع التأكيد على أهمية القضية الوطنية، زاوج جلالته هذه الأهمية بالتأكيد على إرادة أمير المؤمنين بمواصلة الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، وأولها إقامة دولة مستقلة عاصمتها القدس. ومن جانبه عبر رشيد الطالبي العلمي عن اعتزاز الحزب والمغاربة جميعا بهذه الخطوة التي ستفتح صفحة جديدة في التعاطي مع ملف وحدتنا الترابية، وسترسخ لحقوق المغرب الشرعية، منوها بالقيادة الحكيمة والمتبصرة للملك، والتي هي ثمرة مجهود مستمر للدفاع عن الوطن ووحدته الترابية. وأكد العلمي بأن وضع الصحراء المغربية في مرتبة القضية الوطنية، هو أكبر رد على أي مزايدة توجه للمغرب، مشيرا إلى أن المملكة المغربية قدمت الكثير خدمة لمصالح الشعب الفلسطيني. وبدوره أكد محمد لامين حرمة الله على أن منطقة الداخلة معروفة بوطنيتها والتزامها بالدفاع على الوحدة الترابية للمملكة، واليوم هي مناسبة لتجديد أواصر النضال وترسيخ مغربية الصحراء، ومجددا الدعوة لإخواننا المحتجزين بتندوف للعودة لأرض الوطن، ومواصلة مسار التنمية.