أكد حزب العدالة والتنمية، أن اعتراف أمريكا بمغربية الصحراء يعد "إعلانا هاما يؤكد سيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، ويفتح آفاقا جديدة لتقوية الموقف المغربي في الأوساط الدولية، ويزيد من عزلة خصوم الوحدة الترابية، ويسهم في مواجهة مؤامراتهم التي تهدف إلى التشويش عليها". وعبّرت الأمانة العامة للحزب، في بيان لها اطلعت "العمق" على نسخة منه، عن "اعتزازها وثقتها في القيادة المتبصرة والحكيمة للملك، وما نتج عنها من إنجازات تاريخية وتحولات إستراتيجية تشهدها قضيتنا الوطنية". وأكدت، "تعبئة الحزب وراء الملك وقيادته الحكيمة من أجل ترسيخ سيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية ودعم مسار التصدي لمناورات خصوم الوحدة الترابية وإنجازات الدبلوماسية المغربية بقيادة الملك". ونوهت الأمانة العامة للبيجيدي، "بالمواقف الثابتة والمتواصلة للملك رئيس لجنة القدس في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، والتي أكدها خلال مكالمته مع الرئيس الفلسطيني من أن موقفه ثابت لا يتغير وأن" المغرب يضع دائما القضية الفلسطينية في مرتبة قضية الصحراء المغربية، وأن عمل المغرب من أجل ترسيخ مغربيتها لن يكون أبدا، لا اليوم ولا في المستقبل، على حساب نضال الشعب الفلسطيني من أجل حقوقه المشروعة "، وكذلك حرصه على الحفاظ على الطابع الخاص لمدينة القدس والطابع الإسلامي للمسجد الأقصى بصفته رئيس لجنة القدس". وذكّرت، "بمواقف الحزب الثابتة من الاحتلال الصهيوني وما يقترفه ضد الشعب الفلسطيني من جرائم تقتيل وتشريد وعدوان على المقدسات، وفي مقدمتها الاعتداءات المتواصلة على المسجد الأقصى ومصادرة أراضي الفلسطينيين، وإنكار حق العودة في خرق سافر لكل المواثيق والقرارات الدولية ومحاولاته تطبيع علاقاته واختراق المجتمعات الإسلامية". يشار، إلى أن الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، سعد الدين العثماني، سبق أن صرح لوكالة الأنباء الرسمية، أن إعلان الولاياتالمتحدةالأمريكية، من خلال مرسوم رئاسي، الاعتراف بمغربية الصحراء وسيادة المملكة على كافة أقاليمها الجنوبية، يعد "انتصارا تاريخيا للقضية الوطنية ولمغربية الصحراء". وأشار العثماني أن اعتراف أمريكا بمغربية الصحراء يشكل أيضا "انتصارا لجهود الملك محمد السادس في الدفاع عن قضية الصحراء المغربية"، حسب قوله، موضحا أن هذا الاعتراف "يشكل تحولا مهما، على اعتبار أنها المرة الأولى التي تعترف فيها دولة غربية بهذا الوضوح بمغربية الصحراء، ولأن الولاياتالمتحدة ليست قوة عظمى فحسب، وإنما عضو دائم بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.