استيقظ تجار الكتب المستعملة باب دكالة بمراكش، صباح اليوم الاثنين، على هول خبر حريق شب بعدد من محلاتهم التجارية، والذي تسبب في خسائر مادية جسيمة وخلف تشويها للمنظر العام. وقال صلاح الدين أولاد الشيخ عضو جمعية الأمل للتنمية والثقافة التي تهتم بشؤون الكتبيين الموجودين قرب المحطة الطرقية، إن سبع محلات إضافة إلى محل لبيع النعناع، تعرضوا لضرر بالغ وأصبحوا حطاما. وأبرز أن الحريق شب ليلا دون أن ينتبه إليه أحد في البداية، إلى أن أتى على جميع محتويات "البراريك" التي تضم مئات الكتب المستعملة، قبل أن تتدخل مصالح الوقاية المدنية لمنع وصوله إلى باقي المحلات المجاورة. وفي الوقت الذي ينتظر أن تفتح مصالح الأمن تحقيقا في ملابسات الحريق، أضاف المتحدث ذاته أن محلا آخر غير بعيد، تعرض أيضا لخسائر مادية بسبب إشعال النار فيه، مما يرجح فرضية العمل المتعمد من قبل مجهولين يفترض أنهم كانوا في حالة غير طبيعية. وأشار إلى أن الحريق زاد من معاناة المهنيين الذين كانوا يلتزمون بإجراءات الحجر الصحي، وتكبدوا جراء ذلك خسائر مالية جراء ذلك. وأكد أن هؤلاء الكتبيين ينتظرون التفاتة من المسؤولين لمواجهة الآثار المضاعفة للحريق والجائحة بعد استئناف عملهم.