وسط إجراءات أمنية مشددة، شُيع بعد ظهر اليوم الجمعة بمقبرة الشهداء بالدارالبيضاء، الوزير الأسبق عبد الرحمان اليوسفي إلى مثواه الأخير، بحضور شخصيات سياسية بارزة لم يمنعها فيروس “كورونا” من توديع أيقونة السياسة المغربية. ومن ضمن الشخصيات التي أبت إلا أن تكون حاضرة في جنازة الزعيم الاتحادي، رئيس المجلس الأعلى للحسابات إدريس جطو، والكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي إدريس لشكر، والحقوقي صلاح الوديع، وعضو المكتب السياسي لحزب الوردة مهدي مروازي، ومدير تحرير جريدة الاتحاد الاشتراكي عبد الحميد الجماهري بالإضافة إلى شخصيات أخرى. وعرف محيط مقبرة الشهداء بالعاصمة الاقتصادية، حضورا أمنيا مكثفا، وسط احترام تام للتدابير والاجراءات الاحترازية المعمول بها في ظل حالة الطوارئ التي تعرفها البلاد بسبب “كورونا”. وقال عبد الحميد الجماهري مدير تحرير جريدة الاتحاد الاشتراكي، إن اليوسفي، و”منذ انخراطه في العمل الوطني ضمن حزب العمل الوطني، إلى أن توفي ظلت حياته لبلده ولوطنه ولقضاياه العادلة”. وأضاف في تصريح للصحافة، أن “اليوسفي من قادة المقاومة وجيش التحرير، ومن الثلة الأولى الذين شكلوا القيادة الميدانية للمقاومة وجيش التحرير، وعرف عنه التنسيق للعمليات التحريرية في مدريد”. وتابع، “هو مناضل أممي ساند حركات التحرير في العالم العربي، ومن صناع الحركة الحقوقية فهو من مؤسسي المنظمة العربية لحقوق الانسان ونقابي مثقف، ومقاوم رياضي أسس الاتحاد الرياضي للطاس، ومن الوطنيين الكبار والمناضلين في العمل السياسي، وخبر السجون والمنافي”. وكان الوزير الأول الأسبق والزعيم الاتحادي عبد الرحمان اليوسفي قد انتقل إلى عفو الله صباح اليوم الجمعة، عن عمر ناهز 96 سنة بعد وعكة صحية ألمت به قبل أيام، حيث نقل عليها إثرها إلى أحد مستشفيات مدينة الدارالبيضاء. يشار إلى أن عبد الرحمان اليوسفي يعاني من بعض الأمراض، خلفتها في صحته سنوات السجون والنضال حسبما ما ذكر في مذكراته.