كشف ياسر عبادي، نجل الأمين العام لجماعة العدل والإحسان محمد عبادي ظروف اعتقاله الخميس الماضي من بيت أسرته، كما أكد أن تدوينة كانت سببا في اعتقاله، متوجها بالشكر لكل من تضامن معه. وكتب ياسر عبادي في تدوينة “بينما أنا في منزلي مساء الخميس، 2 أبريل 2020، محترما الحجر الصحي وأساعد أمي في إعداد الإفطار لأبي الذي كان صائما، إذ تهجم علينا بعض الرجال مدعين أنهم الشرطة القضائية بدون استدعاء أو مذكرة اعتقال”. واسترسل “قاموا بجذبي واعتقالي بعنف من باب منزلي بدون أن أعرف السبب رغم أنني أكدت لهم أني مستعد للقدوم معهم بمحض إرادتي”. وتابع “بقيت مدة في الاستنطاق بدون أن يذكروا سبب الاعتقال. وبعد مدة أفصحوا عن السبب وهو تدوينة على الفايسبوك أتضامن فيها مع أم ناصر الزفزافي”. وكان عبادي كت تدوينة على “فيسبوك”، الثلاثاء الماضي، وصف فيها النظام المغربي ب”الإرهابي”، وأرفقها بمقطع فيديو لأم المعتقل على خلفية حراك الريف ناصر الزفزافي، تبث فيه شكواها وخوفها على ابنها الذي تفاقم بفعل جائحة كورونا. وطالب عبادي بإلغاء المتابعة في حقه قائلا “أؤكد على براءتي الكاملة وأطالب بالإلغاء التام للمتابعة التي ليس لها أي مسوغ قانوني إذ لم أمارس غير حقي في التعبير عن قناعتي بسلمية” وكشف أن استنطاقه دام 4 ساعات ونصف تقريبا، “بينما كان أبي الصائم الذي لم يفطر بعد أذان المغرب خارج الولاية يريد أن يعرف سبب الاعتقال دون أن يجيبه أحد”، متابعا “تمت كتابة المحضر بزيادة من عندهم لجمل لم أقلها. طبعا رفضت التوقيع على المحضر”. “بقيت في مخفر الشرطة ليلتين متواليتين”، يقول عبادي، ” إلى أن تم تقديمي أمام وكيل الملك، وكل ذلك في أجواء من الاكتظاظ والظروف المنافية للمعايير الصحية في ظل تفشي فيروس كورونا”. وأضاف “خرجت السبت صباحا بسراح مؤقت وتحديد جلسة للمحاكمة يوم 22 يونيو 2020. ولكنني نفسيا لا زلت في السجن عندما أذكر المحاكمة وتزامنها مع موعد الامتحانات”. واستطرد “كما أنني لم أستطع حتى عناق أمي وأبي عند رجوعي خوفا أن أكون حاملا لوباء كورونا من أجواء الاكتظاظ، وأنا حاليا ملتزم بحجر صحي لمدة 15 يوما على الأقل حماية لعائلتي”.