خرجت جماعة العدل والإحسان على لسان الناطق الرسمي باسمها، فتح الله أرسلان، تعلن فيه عن اعتقال ابن الأمين العام للجماعة محمد العبادي من منزله، دون معرفتها الأسباب وراء ذلك. ونشر ياسر العبادي في حسابه الخاص على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، قبل اعتقاله فيديو لأم المعتقل على خلفية حراك الريف ناصر الزفزافي رفقة معتقلين آخرين، منددا ب”اعتقالهم بسبب مطالبتهم بمستشفى”، ومتهما الدولة ب”تعذيبهم في السجون”. وانتقد في تدوينة ثانية جلوس الفنانين المغاربة الحاصلين على الأوسمة في المنزل وإقدامهم على نشر فيديوهات تحسيسية حول فيروس كورونا، مقابل “عمل أطباء ورجال التعليم في الصف الأمامي لمواجهة وباء كورونا، رغم الاعتداءات التي طالتهم من طرف الدولة”. في ذات السياق، دعا الحزب المغربي الحر مؤسسة النيابة العامة إلى “ضرورة توضيح الأسباب الخطيرة والمستعجلة التي جعلتها تأمر باعتقال الناشط أسامة العبادي بتلك الطريقة الهوليودية، مع ما يتبع ذلك من حرمانه من حقوق الدفاع في ظل ظروف الحجر الصحي”. كما ندد حزب “زيان”،في بلاغ له وصلت به جريدة “العمق”، “طريقة اعتقال الشاب أسامة العبادي في ظل ظروف حالة الطوارئ الصحية، وبعد إعلان حظر التجول، بما فيه من حرمان جسيم لحقوقه الدستورية”. كما اعتبر الحزب في ذات البلاغ، توقيت الاعتقال يحمل “رسالة لنسف كافة الجهود والآمال من أجل إطلاق سراح الصحفيين والمعتقلين السياسيين في هذه الظرفية الحرجة التي تمر منها الأمة المغربية، والتي تتطلب لحمة وطنية ورصا للصف الوطني من أجل تجاوز هذا البلاد”. يشار إلى أن بلاغا صادرا عن الناطق الرسمي لجماعة العدل والإحسان فتح الله أرسلان، أفاد أن سبب توقيف ياسر العبادي “مازال مجهولا”، وأن والده انتقل مباشرة بعد الواقعة إلى المقر الأمني الذي اقتيد له ابن للسؤال عنه، “ومكث هناك مدة دون أن يتوصل بأي جواب”. وأعتبر بيان الناطق الرسمي أن الحادثة “ظلم فادح وواضح”، معلنا التضامن مع الأمين العام للجماعة، كما أدان “الطريقة التي تم بها الاعتقال من داخل البيت وبعد ساعة ونصف من دخول حظر التجول”، على حد تعبيره. وقال أرسلان في بلاغه “وكان ممكنا مهما كان السبب أن يستدعى الشخص في ساعات النهار، عوض اعتقاله بالليل واقتياده لأحد مخافر الشرطة في هذه الظروف العصيبة التي تعرف احتمال انتشار مرض كورونا في مناطق التماس والازدحام، والتي قد يتعذر للمحامي مقابلة المعتقل نظرا لضرورة الحصول على إذن من الوكيل في هذا التوقيت”.