طالبت فرق الأصالة والمعاصرة، والتجمع الدستوري، والمجموعة النيابية لحزب التقدم والاشتراكية، في جلسة اليوم الاثنين لمجلس النواب، الحكومة بإقرار رأس السنة الأمازيغية عيدا وطنيا، ويوم عطلة مؤدى عنها، فيما رد وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان والعلاقات مع البرلمان، المصطفى الرميد، بأنه “ينبغي أن يتولى الإعلان عنه من بيده أمر الإعلان عن القضايا الأساسية والمهمة للبلاد”. وقال فريق الأصالة والمعاصرة، إنه “يتعين على الحكومة الإسراع بتوفير جميع الوسائل والإمكانيات المادية لأجرأة تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية”، مضيفا أنه “من أجل ترتيب الأمازيغية كأولوية من أولويات المشروع الديمقراطي التنموي، نعتقد أنه حان الوقت إعلان الثالثة عشر من كل سنة يوم عطلة مؤدى عنه”. ليس احتفاء بالأمازيغية، يضيف المصدر ذاته، “إنما ترسيخا للشعور الفردي والجماعي بالانتماء للأمة”، مشيرا إلى أن “الحكومة ملزمة اليوم باتخاذ موقف واضح وصريح من هذا الإعلان لأنه يبدو أن اللغة الامازيغية كلغة رسمية غير مدرجة ضمن اهتمامات الحكومة”. من جهتها، قالت المجموعة النيابية لحزب التقدم والاشتراكية، إن “الظروف مناسبة ومواتية لإقرار رأس السنة الامازيغية عطلة كما هو الشأن للسنتين الميلادية والهجرية”، مضيفة أنه “أصبح لزاما على الحكومة النهوض بكل مكونات الأمازيغية خاصة ما يتعلق بالرموز والثقافة وما يتصل بثقافة المجتمع المغربي وتقاليده”. وتابعت: “لكن نفاجأ بإصرار الحكومة وتعنتها ورفضها تطبيق الدستور وجعل مطلب ترسيم الأمازيغية عالقا بدون مبرر”، مضيفة أن “هذا التعنت والإصرار هو رسالة سلبية من الحكومة تجاه الهوية الأمازيغية واستخفاف بالثقافة الأمازيغية، ولا ندري الأسباب التي تمنع الحكومة من التفاعل مع هذا المطلب الشعبي وتتحدى كل المطالب الشعبية”. ومن جانبه، طالب فريق التجمع الدستوري، بإقرار رأس السنة الأمازيغية عيدا وطنيا، استنادا لمقتضيات دستور 2011، وللمواثيق الدولية، خاصة المتعلقة بحقوق الشعوب الأصلية، حيث تشير إلى “ممارسة هذه الشعوب لتقاليدها وعاداتها الثقافية”. وردا على هذه المطالب، قال وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان والمجتمع المدني والعلاقات مع البرلمان، إن “المغرب قطع أشواطا مهمة في مجال النهوض بالثقافة الأمازيغية حمايتها”، مشيرا إلى ما جاء في خطاب أجدير، الذي جاء فيه أن “الأمازيغية مكون أساسية للثقافة الوطنية”، وأن “النهوض بالأمازيغية مسؤولية وطنية”. وشدد الرميد، على أن “الاحتفاء بالسنة الأمازيغية هو محل اهتمام الدولة بكافة مكوناتها”، مؤكدا أنه سيتم اتخاذ القرارات اللازمة في سياق التطورات الايجابية التي يعرفها وضع الامازيغية وتفعيل إضفاء الطابع الرسمي عليها، مشددا على أن الإعلان عن رأس السنة الأمازيغية عطلة رسمية مؤدى عنها “من بيده أمر الإعلان عن القضايا الأساسية والمهمة للبلاد”. جاري النشر… شكرا على التعليق, سيتم النشر بعد المراجعة خطأ في إرسال التعليق المرجو إعادة المحاولة 1. الأمازيغية 2. البرلمان 3. الرميد 4. المغرب 5. حرف تيفيناغ