مع اقتراب السنة الأمازيغية الجديدة؛ راسل التجمع العالمي الأمازيغي كل من الملك محمد السادس، ورئيس الحكومة سعد الدين العثماني، بشأن بإقرار رأس السنة الأمازيغية عيداً وطنيا وعطلة رسمية مؤدى عنها، والتي تتزامن يوم 13 يناير الجاري. وقال التجمع العالمي الأمازيغي في المراسلة المذكورة، “إننا على أبواب السنة التاسعة من اعتراف الدستور المغربي بالأمازيغية، لغة رسمية، وبعد المصادقة على القانون التنظيمي، رقم 26.16، المتعلق بتحديد مراحل تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية وكيفيات إدماجها في مجال التعليم وفي مجالات الحياة العامة ذات الأولوية..حان الوقت بإقرار رأس السنة الأمازيغية كعيد وطني رسمي بعطلة مؤدى عنها”. إضافة إلى ذلك، قال رشيد رخا، رئيس التجمع العالمي الأمازيغي، في حديثه مع "اليوم 24″، إن التحالف الأمازيغي يدعو المغاربة، إضافة إلى الأحزاب، والجمعيات، والمنظمات، إلى مقاطعة الدراسة في 13 يناير الجاري، عملا بمبدأ الترسيم الشعبي ومن أجل انتزاع الترسيم الرسمي لرأس السنة الأمازيغية عيدا بعطلة..”. ووجه عمر بلافريج عن فيدرالية اليسار الديمقراطي سؤالا كتابيا إلى رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، حول الموضوع ذاته. وقال بلافريج في سؤاله المقتضب، الموجه لرئيس الحكومة، قبل أسابيع "كما تعلمون، لقد تم الاعتراف باللغة الأمازيغية لغة رسمية للبلاد في دستور 2011″، مضيفا "ونرى دخول القانون التنظيمي 26.16، المتعلق بتحديد مراحل الطابع الرسمي للأمازيغية، وكيفيات إدماجها في التعليم، ومجالات الحياة العامة ذات الأولوية". وشدد بلافريج على أنه" حان الوقت لإقرار رأس السنة الأمازيغية عطلة وطنية؟". وفي السياق ذاته، ساءل سعيد ادبعلي، النائب البرلماني عن المجموعة النيابية لحزب التقدم والاشتراكية، العثماني عن "الإجراءات، والتدابير، التي سيتخذها قصد إقرار رأس السنة الأمازيغية عطلة وطنية". وساءل البرلماني ذاته رئيس الحكومة، أيضا، قبل أسابيع، عن" الأسباب الحقيقية، التي قد تمنعه من اتخاذ هذا القرار". وأوضح المصدر ذاته، في سؤال كتابي له لرئيس الحكومة، أنه "أصبح من اللازم، بل من الواجب على رئيس الحكومة الحرص على النهوض بكل مكونات الهوية، والثقافة المغربية، ومنها الأمازيغية، خصوصا ما يتعلق بالرموز الثقافية، والأعياد، وما يتصل بثقافة المجتمع المغربي، وتقاليده الضاربة جذورها في عمق التاريخ". وبين الفينة والأخرى، تجدد دعوات الحركة الأمازيغية، وأصوات من بعض الأحزاب السياسية بمطالبة الدولة بإقرار رأس السنة الأمازيغية، الذي يوافق 13 يناير من كل سنة، عيدا وطنيا، وعطلة رسمية مؤدى عنها، على غرار رأس السنة الميلادية، والهجرية. يذكر أن الجزائر أقرت، يوم 12 يناير المقبل، موعدا لافتتاح السنة الأمازيغية ويوم عطلة وطنية، خلال السنة الماضية.