في يوم الأربعاء 20 مارس 2019 بفندق رضا بزاكورة، نظمت وكالة الحوض المائي لدرعة واد نون بشراكة مع الوكالة البلجيكية للتعاون يوما دراسيا حول "عقدة الفرشة المائية". حضر هذا اللقاء الكاتب العام للعمالة ومدير الحوض المائي ومدير وكالة ONDZOA وممثل عن المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لورزازات وزاكورة ورؤساء جمعيات السقي ومنتخبين في الغرفة الفلاحية. وافتتح اليوم الدراسي بكلمة العامل في موضوع تدبير المياه في ظل ما عاشه هذا الإقليم من ندرة في مياه الشرب في السنوات الماضية . تلاه رئيس الحوض المائي بعرض مستفيض حول عقدة الفرشة المائية بالفائجة وضرورة العمل المشترك من للحفاظ على هذه الثروة المائية التي تعاني من نقصان يصل إلى 5 ملايين م3 في السنة. Hما عرض المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي فتمحور حول السقي العصري وإصلاح القنوات وترميم خسائر الفيضانات وتوزيع الفسائل حول الفلاحين. أما عرض الوكالة الوطنية لتنمية الواحات وشجر الأركان فابرز ميادين تدخلها كاجراء اثقاب استكشاف المياه الجوفية وتجهيز بعضها وتجهيز الجماعات بالماء الصالح للشرب واصلاح الخطارات وبناء نقط الماء للرحالة. كانت المناقشات مركزة حول تقلص الفرشاة المائية بالفائجة والفرشة المائية باكتاوة وامحاميد الغزلان التي شهدت تدهورا خطيرا في فرشتها المائية التي هبطت من 5 امتار عمقا الى 27 مترا جعلت عروق النخيل معلقة على مستوى 10 امتار مما تسبب في هلاك الكثير منها في الواحتين السفليين. وتضرر الباقي وتعود أسباب هذه الكارثة إلى: 1. حرمان الواحتين ( 10 الاف هكتار ) من جريان مياه طلقات سد المنصور الذهبي ومنع تدفق مياه الواد على مستوى الواحتين والاكتفاء بسقيهما عن طريق القنوات الاسمنتية منذ 40 سنة. 2. حرمانهما من مياه الفيض لكونهما لا تتوفران على سواقي تقليدية منذ إنشاء سد المنصور الذهبي. 3. النقصان الحاد والمجحف في حقهما المشروع وهو 7950 ل/ث ولا تستفيد إلا ب 3308 ل/ ث موزعة على الشكل التالي ( موزع تاكونيت ) : المحاميد الغزلان 1670 ل/ث بدل 4500 ل/ث بني صبيح 1390 ل/ث بدل من 3200 ل/ث اما خسوان فتستفيد 250 ل/ث وهي حصتها كاملة بعد تكسير بوابة ساقيته. 4. عدم مراقبة القنوات الرئيسية حيث عمت الفوضى بها : شقت قناة على مستوى الكنازطة وفتحت قناة بني سمكين على اكثر من طاقتها وكسرت جميع بوابات الست للسدود التحويلية بفزواطة المشيدة أخيرا. إن إعادة النظر في برامج الري العصري وكيفية سقي الواحتين السفليين وتمتعهما بحقهما الطبيعي في تدفق واد درعة، لضروري للحفاظ على ما تبقى من نخيلهما الذي أصبح أعجاز خاوية وأراضيهما تحولت إلى كثبان رملية. 1. وسوم