لم تصل مياه طلقة سد المنصور الذهبي (40 مليون م3) الى المحاميد الغزلان إلا مساء يوم الأربعاء 8 غشت، بعد 15 يوما قضتها هذه الطلقة التي انطلقت يوم 25 / 8/2018 ليصل منها مساء هذا اليوم اقل من 01 م مكعب في الثانية بعد أن تسربت مياهها لتنعش الفرشاة المائية لواحات اكدز وتنزولين وترناتة وفزواطة. 15 يوما تدفقت خلالها 25 مترا مكعبا من الماء في الثانية إي ما مجموعه 32,50 مليون م مكعب، لم تستفد منها الواحتان السفليان بنقطة واحد منها رغم ما تطلقه مصلحة الري من دعاية أن الطلقة موجهة لامحاميد الغزلان. وبهذا الطريقة تم تدمير الواحتين بحرمانهما من جريان الطلقات بالواد وحرمانها حتى من حقهما من السقي بواسطة القناتين بطول 50 كلم . أبهذا التدبير الخاطئ يمكن الحفاظ على الواحتين التي تغطي 40% من المساحة الإجمالية التي يغطيها سد المنصور الذهبي؟ تطبيق برنامج الري العصري هذا على الواحتين السفليين منذ 1972 جعلهما تموتان وتتصحر سنة بعد سنة لتصلا إلى ما وصلتا إليه من دمار للنخيل وتصحر للأراضي الفلاحية وهجرة مكثفة إلى المدن. السكان يطالبون من المسؤولين إيفاد لجن للتقصي ميدانيا للاطلاع على مدى الدمار الذي لحق بهاتين الواحتين ولإيقاف موت ودمار ما تبقى من النخيل وجعل حد لتصحر الأراضي الفلاحيه والتخفيف من الهجرة إلى المدن وذلك بالقيام بالإجراءات الضرورية التالية : 1. تقييم وضعية الواحتين امحاميد الغزلان وتاكونيت بإرسال لجن البحث والتقصي والاطلاع على فداحة الإضرار اللاحقة بالواحتين . 2. البحث عن وسائل مائية "حفر أبار وبناء سواقي تقليدية لتعود الواحات إلى طبيعتها قبل تشييد السد 3. ثالثا السماح لتدفق مياه واد درعة لتصل الى جماعة امحاميد الغزلان لإنعاش الفرشة المائية للواحتين كباقي الواحات الأخرى . 4. إعادة النظر في برنامج الري العصري الذي أبان عن فشله في الإبقاء على الواحات على طبيعتها السابقة، بل تدهورت بشكل ملفت وخطير . وما هذه النداءات والكتابات إلا لفت انتباه المسئولين بوزارة الفلاحة ووزارة الداخلية والسيدين والي جهة درعة تافيلالت وعامل زاكورة والسيد مدير الوكالة الوطنية لحماية الوحات والأركان وعلماء البيئة، قبل فوات