تبنى مجلس الشيوخ الأميركي ذو الأغلبية الجمهورية، أمس الخميس، بالإجماع قرارا يحمل ولي العهد السعودي محمد بن سلمان المسؤولية عن مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في إسطنبول يوم 2 أكتوبر الماضي. وينص القرار -الذي تم تبنيه بالتصويت الشفهي- على أن الكونغرس “يعتقد أن ولي العهد محمد بن سلمان هو المسؤول عن مقتل خاشقجي”، كما شدد على ضرورة محاسبة المملكة العربية السعودية لأي شخص متورط في مقتله. ورغم قوة القرار الذي أيده ديمقراطيون وجمهوريون، فإنه يبقى رمزيا، لأن مستقبله يبقى غير مؤكد، حيث لم يتحدد بعد موعد للتصويت عليه في مجلس النواب. ولا يعرف بعد ما إذا كان مجلس النواب المقبل -الذي يسيطر عليه الديمقراطيون- سيصوت على هذا القرار، كما أنه يجب أن يوقع عليه الرئيس الأميركي دونالد ترامب حتى يدخل حيز التنفيذ. وكان رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ السناتور بوب كوركر قد قدم في وقت سابق الخميس مشروع القرار لمجلس الشيوخ. وذكر كوركر أن مشروع القانون -الذي ساهم فيه ثمانية جمهوريين آخرين- يشدد على محاسبة المتورطين في جريمة تصفية خاشقجي. وتعد هذه الخطوة بمثابة رسالة سياسية قوية إلى الرياض وتوبيخا للبيت الأبيض بعدما رفض ترامب تقييم وكالة الاستخبارات الأميركية (سي آي أي) الذي خلص إلى تورط محمد بن سلمان في مقتل خاشقجي.