دعا حزب التقدم والاشتراكية، إلى المبادرة القوية ل”إنقاذ” الحوار الاجتماعي بين الحكومة والنقابات العمالية وممثلي المشغلين، معتبرا أن ذلك يعتبر من الأولويات “على أساس تحمل الفرقاء كافة لكامل مسؤولياتهم من أجل جعل هذا الحوار يفضي، في أقرب الأوقات، إلى مخرجات مقبولة من الجميع تمكن من تعزيز السلم الاجتماعي وتتجاوب مع المطالب المشروعة لمختلف فئات الشغيلة المغربية في العيش الكريم”. جاء ذلك في بلاغ للحزب، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، عقب انعقاد الاجتماع الدوري للمكتب السياسي للحزب، حيث جدد رفاق بنعبد الله نداءهم “من أجل معالجة جريئة ومسؤولة لموضوع أسعار المحروقات بما يحفظ القدرة الشرائية لأوسع الفئات الاجتماعية”. وسجل حزب الكتاب “إيجابية الدينامية المتعلقة بتجديد وإحياء عدد من الهيئات والمؤسسات الدستورية، والتي تضطلع بأدوار هامة في ضمان الشفافية والمنافسة والحكامة والضبط والاقتراح والتقنين في قطاعات حيوية ترتبط بشكل مباشر بالمعيش اليومي للمواطنات والمواطنين”. وأضاف البلاغ ذاته، أن المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية “يتطلع إلى تواصل هذه الدينامية عبر إخراج باقي هيئات الوساطة المنصوص عليها في الدستور إلى حيز الوجود، وتجديد هياكل مؤسسات أخرى”. وطالب الحزب كافة الفاعلين المجتمعيين، وفي مقدمتهم الحكومة وأحزاب الأغلبية، إلى “مصاحبة هذه الدينامية بحضور سياسي قوي قائم على الإنصات والتفاعل الإيجابي مع المطالب المعبر عنها، عبر إجراءات وقرارات وتدابير ملموسة”. وشدد على ضرورة “وبذل المجهود التواصلي اللازم الكفيل بتجاوز مظاهر الاحتقان والانسداد، وفتح آفاق جديدة تسمح بتعبئة شرائح واسعة من المجتمع من أجل المضي قدما في إنجاز الإصلاحات الأساسية المنتظرة في مختلف المجالات”. وبخصوص الفعاليات والأنشطة المتعلقة بإعداد مساهمة الحزب في موضوع النموذج التنموي، نوه الحزب ب”النجاح الذي تعرفه منتديات النقاش الموضوعاتي حول قضايا أساسية تشكل جوهر النموذج التنموي الجديد الذي تتطلع إليه بلادنا وشعبنا، نظير مسألة التربية والتكوين، والبعد الاجتماعي في نموذج التنمية، والمسألة الفلاحية”.