أثار إعادة انتخاب حيكم بن شماش رئيسا لمجلس المستشارين، جدلا بين حزبي العدالة والتنمية، والأصالة والمعاصرة، حيث وصف رئيس المجلس الوطني للبيجيدي إدريس الأزمي الإدريسي الأمر بأنه “مسرحية غير مقبولة”، في حين اعتبره البرلماني عن حزب “البام” بأنه “انتصار طبيعي”. وقال الأزمي خلال مشاركته في برنامج “مباشرة معكم” على القناة الثانية، مساء اليوم الأربعاء، إن ما وقع في مجلس المستشارين “ليس طبيعيا باعتبار أننا في مسار البناء الديمقراطي وبالتالي يجب أن يكون هناك وضوح سياسي وتنافس ديمقراطي”. واعتبر المتحدث، أنه “من غير المعقول أن يتوفر المغرب على 30 حزبا وما هو داخل البرلمان يناهز 10 أحزاب ونقدم مرشحا واحدا ونقول إن ذلك عرس ديمقراطي”، مضيفا أن ذلك “لا يمكن أن يقبله المواطن ويساهم في تأففه، والابتعاد عن السياسة”. وأشار الأزمي، أن “حزب العدالة والتنمية قرر بعد التداول داخل المؤسسات وآخذا بعين الاعتبار إرادة الشعب والمصلحة العليا للوطن، ان يقدم مرشحا وإن كنا سلفا على علم بأنه لا نحصل إلا على 15 صوت التي نتوفر عليها”. وأبرز رئيس برلمان البيجيدي، أن تقديم هذا الأخير لمرشح “لا يمكن اعتباره انتحارا سياسيا، بل تحملا للمسؤولية”، مضيفا بقوله: “مشاركتنا وتقديم مرشح كان الهدف منه أن المشهد السياسي تنافسي ولا يمكن أن يكون مشهد تنصيب”. وبالمقابل، اعتبر رئيس فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب عبد اللطيف وهبي، أن إعادة انتخاب بنشماش على رأس مجلس المستشارين، هو “انتصار طبيعي، والمنهزم قد يصفه بشكل سلبي”. وأضاف وهبي، أن “البيجيدي خلال انتخاب الحبيب المالكي رئيس لمجلس النواب لم يقدم بأي مرشح، بالرغم من أن المالكي كان مرشحا وحيدا، وفي انتخابات المستشارين في 2015 لم يتقدم البيجيدي ولا أحزاب الأغلبية أيضا بأي مرشح وكان التنافس بين حزبي المعارضة”. وشدد المتحدث، أنه “إذا كانت هناك تصفية حسابات بين أحزاب الأغلبية فهذا مشكلها وحزب الأصالة والمعاصرة لا يتحمل مسؤولية ذلك”، مضيفا أن البام ليس مسؤولا على عدم ضبط ئيس الحكومة لأحزاب الأغلبية