نظمت ساكنة 7 دواوير بجماعة واولى، التابعة للنفوذ الترابي لإقليم ازيلال، صباح اليوم الاثنين، مسيرة احتجاجية مشيا على الأقدام في اتجاه قيادة واولى ومنها إلى عمالة ازيلال، للاحتجاج على توقف الأشغال منذ سنوات بمستوصف وازنت. سعيد البزيوي، أحد أبناء المنطقة، قال في تصريح لجريدة "العمق"، إن خروج الساكنة في هذه المسيرة الحاشدة جاء بعد أن اعيتهم وعود المسؤولين، مشيرا إلى ان الأشغال توقفت بالمستوصف سالف الذكر منذ تسعينيات القرن الماضي، ومنذ ذلك الوقت والساكنة تنتظر استئناف الأشغال بالمستوصف الوحيد بالمنطقة دون أن تتحقق آمالهم في ذلك. وأشار المتحدث إلى أن الساكنة تتوجه عند كل حالة مرضية إلى مراكز صحية للجماعات المجاورة إلا ان هذه الأخيرة ترفضها بدعوى وقوع دواويرها بجماعة أخرى والتي يجب أن توفر لهم هذه الخدمات، مضيفا أن المركز الواقع بجماعة واولى التي تقع دواويرهم تحت نفوذها تبعد عنهم بأكثر من 60 كيلومترا، وهو ما يضاعف معاناة المرضى ماديا ومعنويا، على حد تعبير المتحدث. وفي تصريح لعمر مجان، فاعل جمعوي، قال إن وضع قطاع الصحة بأزيلال لم يعد من الممكن السكوت عنه، مشيرا إلى أن الساكنة المحتجة اليوم ستقطع أزيد من 90 كيلومترا مشيا على الأقدام للمطالبة بحق دستوري كان لزاما على الدولة توفيره دون احتجاج، مضيفا أنه راسل الجهات الوصية إقليما حول هذا الموضوع. وأوضح المتحدث أن مشاكل الصحة بالإقليم تظهر من خلال عدم تعيين مندوب إقليمي للصحة منذ مغادرة المندوب السابق هذا المنصب، رغم الزيارة التي قام بها وزير الصحة مؤخرا للمنطقة، وأشار في ختام حديثه للجريدة ب "أنه يعمل حاليا بتنسيق مع جمعيات إقليمية أخرى لعقد حوار إقليمي حول تردي قطاع الصحة". هذا، وحاولت جريدة "العمق" نقل معاناة هذه الساكنة إلى المكلف بإدارة المندوبية الإقليمية للصحة بأزيلال، وقمنا باتصالات متكررة من أجل الحصول على توضيحات حول مستوصف وازنت، إلا أن هاتفه ظل يرن دون مجيب.