يسود شعور باليأس وخيبة أمل وسط ساكنة قرية الزواقين التابعة للنفوذ الترابي لجماعة سيدي رضوان إقليموزان، الذين علقوا انتظاراتهم البسيطة المتمثلة في الحق في الصحة، خاصة بعد تدشين مستوصف طبي وسط المنطقة القروية، حيث أغلق المستوصف أبوابه في وجه الساكنة طيلة أيام الأسبوع، إلا يوما واحدا، وذلك بعد رحيل ممرض قبل 8 سنوات دون أن يتم تعويضه، لتظل معاناة مرضى الزواقين قائمة طوال هذه المدة. وفي هذا الصدد قال فاعل جمعوي من أبناء المنطقة، فضل عدم ذكر اسمه، في تصريح لجريدة "العمق"، إنّ "معاناة المرضى ظلت قائمة منذ مغادرة آخر ممرض عمل بالمستوصف، حيث أنّه بعد مدة أرسلوا ممرضة للخدمة بالمستوصف القروي المذكور ليوم واحد بالأسبوع، لكن عملها ظل محصورا في تلقيح الرضع لا أكثر". وأضاف الفاعل الجمعوي ذاته، أنه "في ظل صعوبة الطريق الرابطة بين قرية الزواقين وجماعة سيدي رضوان، ظل المرضى يعانون في صمت، حيث ينتقلون إلى المركز الصحي المتواجد بجماعة سيدي رضوان حيث يبعد عن القرية ب قرابة 20 كلم، وهناك يكمن الضغط بسبب لجوء جل الدواوير المحيطة للمركز ذاته". وأوضح المتحدث ذاته، أنّ "غالبية المرضى يفضلون الذهاب إلى المستشفى الإقليمي أبي القاسم الزهراوي بوزان رغم صعوبة الطريق ووعورتها"، مضيفا غير أنّ "المستشفى الإقليمي ليس بأحسن حال من المستوصف إلا أنه يتواجد فيه أطر طبية كفيلة بمعاينة المرضى"، على حد تعبيره. وشدد الناشط الجمعوي، في الوقت نفسه، "على ضرورة توفير ممرضين ومولدة على الأقل بالمركز المذكور للتعاطي مع الحالات الحرجة التي لا تتحمل التأخير". من جانبه، نفى مندوب وزارة الصحة بإقليموزان، مولاي عبد الله الصفي في اتصال لجريدة "العمق"، "أن يكون المستوصف الصحي القروي بالزواقين أغلق أبوابه في وجه الساكنة"، غير أنه أوضح في الوقت نفسه، أنّ "الخدمات الطبية الضرورية لا تقدّم بالمستوصف القروي وإنما يجب على المرضى أن ينتقلوا إلى المركز الصحي بسبت سيدي رضوان"، وهو الشيء الذي تستنكره الساكنة. وفي السياق ذاته، لم ينف مندوب الصحة غياب الممرضة طوال أيام الأسبوع إلا يوم الأربعاء، موضحا أنّ "المستوصف الصحي القروي تم إنشاؤه بمبادرة من المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة بوزان، رغم وجود مركز صحي بجماعة سيدي رضوان التي تتبع لها قرية الزواقين"، يورد المتحدث.