في السابع من أبريل من كل سنة تحل ذكرى تأسيس المنظمة العالمية للصحة ( 1948)، وهي محطة سنوية ( اليوم العالمي للصحة ) دأبت الإنسانية جمعاء تخليدها تحت شعار من الشعارات يسلط الضوء على مجال من المجالات المقلقة على الصحة العمومية في أرجاء المعمور . في إقليموزان يفيد الجريدة مصدر جد مطلع مر هذا اليوم كغيره من الأيام، حيث لم تعمل مندوبية الصحة على ترجمة موضوع هذه السنة ( ارتفاع ضغط الدم ) على أرض الواقع رغم أن الأمر يتعلق بمرض صامت تعاني من تبعاته فئة عريضة من ساكنة الإقليم . لندع ارتفاع ضغط الدم جانبا ، ما دامت الإختلالات الكبيرة التي يعيشها تدبير القطاع إقليميا تعتبر عاملا من عوامل استفحال هذا المرض بدار الضمانة وخصوصا بعالمها القروي الذي لم تسطع على مساحته الشاسعة بعد رياح البرنامج الوطني للصحة بالعالم القروي الذي تشتغل به وعليه الوزارة الوصية . البرنامج المشار إليه تشير عناوينه الكبرى إلى العناية بصحة الأم والطفل ، والعناية بصحة الشباب ، والأمراض المزمنة ومحاربة العمى ، والكشف عن الأورام السرطانية .......وهي كلها خدمات صحية موجهة إلى ساكنة العالم القروي ، تعمل مندوبيات الصحة ،- مندوبية وزان واحدة منها ? على توفيرها لساكنة العالم القروي بشكل منتظم على مدار السنة ، وذلك بتوفير الوسائل اللوجيستيكية واستنفار أطباء المرفق العمومي من مختلف التخصصات المتوفرين إقليميا ، والاستعانة بزملائهم بالجهة بتنسيق مع المديرية الجهوية للصحة ، ودعوة الجماعات المحلية من أجل الإنخراط في هذا المجهود الذي يفعل حقا نص الدستوري الذي يضمن للمواطنين الحق في الولوج إلى الصحة . المعطيات المتوفرة للجريدة تشير إلى أن هذا البرنامج معلق العمل به على مستوى إقليموزان ، رغم أن المستشفى الإقليمي قد تم تعزيزه منذ عشرة أشهر بأطباء من مختلف التخصصات . وذرا للرماد في العيون تتم الاستغاثة بين الفينة والأخرى بالمجتمع المدني الذي لا تسعفه إمكانياته ولا إكراهات أخرى القيام بهذا العمل ، كما أن تدخله لا يمكن أن يشكل بديلا عن الدولة . ساكنة العالم القروي بوزان عانت الأمرين في الشهور الأخيرة ، فبالإضافة إلى استمرار تعطيل استفاذتها من خدمات البرنامج الوطني للصحة بالعالم القروي ، فإن ظروف العزلة القاتلة التي فرضت عليها ضاعفت من معاناتها ، بحيث إستحال على ساكنة العشرات من القرى والدواوير الوصول إلى المستشفى الإقليمي بعد أن أصبحت أغلب الطرق مقطوعة ، وتهدمت أكثر من قنطرة ، وزاد الطين بلة إغلاق بعض المستوصفات ( الزواقين ) وعدم تعويض الأطباء الذين شملتهم الحركة الانتقالية ( المركز الصحي سيدي رضوان )