انطلق المنتدى الخامس للمدرسة المغربية لعلوم المهندس والمقاولة، أمس الخميس بالرباط، حول موضوع "إفريقيا الرقمية وتحديات مهندس الغد"، تحت إشراف كل من وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، ووزارة الشغل والإدماج المهني. ويهدف المنتدى الذي يندرج تنظيمه ضمن قافلة التوظيف والإدماج في سوق الشغل والتي سبق أن حطت رحالها بكل من الدارالبيضاء ومراكش، إلى التشجيع على إنشاء المقاولات وإدماج الخريجين الجدد وتعبئة الفاعلين الاقتصاديين والاجتماعيين في الإنخراط في الديناميات الوطنية والإفريقية لتعزيز روح المبادرة لدى الشباب وخلق فرص العمل. وقال رئيس قسم الوساطة في الشغل بوزارة الشغل والإدماج المهني محمد الطويل، إن تنظيم هذا المنتدى يندرج ضمن الاستراتيجية التي وضعتها الوزارة لتسهيل ولوج الطلبة والباحثين عن الشغل إلى سوق العمل. وأضاف أن الحكومة تولي أهمية بالغة لمسألة التشغيل مضيفا أن الإجراءات المتخذة لهذا الغرض ومنها المخطط الوطني للنهوض بالتشغيل تعمل على مواءمة المنظومة التربوية في مجملها مع حاجيات سوق الشغل. من جهته قال الرئيس المدير العام لمجموعة المدرسة المغربية لعلوم المهندس كمال الديساوي، إن الدورة الجديدة من المنتدى تهدف من خلال اختيار موضوع جامع ذي طابع وطني إلى تعريف الطلبة المغاربة بالاقتصاد الإفريقي وخصوصا اقتصاديات البلدان حيث تنشط العديد من المقاولات المغربية. وأكد أن اللقاء يهدف أيضا إلى إبراز مساهمة التكنولوجيا في تقليص الفوارق بين البلدان الإفريقية والدول المتقدمة التي تتوفر على اقتصاديات قوية مضيفا أن مؤسسات التعليم والتكوين مدعوة لإدماج السياسات القطاعية التي تشمل إفريقيا ضمن برامجها التكوينية. ويتضمن برنامج هذه التظاهرة تنظيم مائديتين مستديرتين حول موضوعي "الرقمنة رافعة لتسريع التنمية السوسيو اقتصادية في إفريقيا" و "الثورة الصناعية الرقمية". تجدر الاشارة أن المنتدى عرف مشاركة أكثر من 1000 زائر في مجال التكنولوجيا والاقتصاد بالإضافة إلى أكثر من 100 مقاولة ومؤسسة على الصعيد الوطني والافريقي والدولي، وبحضور عدد من الضيوف من الصناعة والتكنولوجيا والفاعلين الاقتصاديين في المغرب و بإفريقيا ، واختتم اللقاء بالتوقيع على مجموعة من الاتفاقيات والشراكة في مجال التكنولوجيا.