قالت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان في مدينة غفساي، إن 14000 متابعا في قضية زراعة والاتجار في المخدرات، لم يتم تحريك مسطرة المتابعة القضائية في حقهم، منبهة إلى وضع أمني "خطير" في المنطقة. وأضافت الجمعية في بلاغ لها توصلت "العمق المغربي" بنسخة منه، أنه رغم "مراسلاتنا وبلاغاتنا وبياناتنا المتكررة في نفس الموضوع إلى الجهات المسؤولة، فإن الترتيبات المتخذة من طرف المسؤولين لم تحقق ما تطمح إليه الساكنة، من كرامة وسلام وطمأنينة، وفي مقدمتهم المواطنات والمواطنين البسطاء والفقراء الذين تحولوا إلى عبيد تحت رحمة قلة نافدة والمستفيدة الحقيقية من معاناة الفلاحين." إلى ذلك، وصف البلاغ الوضع الأمني في غفساي ب"الخطير" خلال هذه الفترة من السنة، مشيرا إلى أنه "خلال نفس الفترة من كل سنة، تعرف المنطقة ارتفاعا ملحوظا في معدل الجريمة المتنوعة (السرقة، الضرب، والجرح، القتل، الاغتصاب...). وأوضح، أنه خلال هذه الفترة، "يحل على المنطقة، وبشكل ملحوظ تجار وسماسرة المخدرات، لجمع المنتوج والبحث عن وسائل تسويقه خارج المنطقة." كما وقف على ما عبر عنه بهذه "الدينامية الاقتصادية المحظورة" التي تساهم كذلك، وبشكل كبير، في رواج وتطوير اقتصاد الليل من استهلاك للخمور والدعارة، داعية في نفس الآن، الهيئات السياسية الديمقراطية والنقابية والجمعوية وجمعيات أمهات وآباء التلاميذ والتلميذات بشكل خاص، إلى تحمل مسؤولياتها في المطالبة والتصدي لكل ما قد يؤثر على سلامة المواطنين. وبالمقابل، استنكر بلاغ الجمعية ما وصفته ب"فتور الجهات الأمنية في اتخاذ كل التدابير والإجراءات الكفيلة بحماية المواطنين. "مطالبا بالتدخل العاجل" من أجل توفير الأمن وضمان سلامة المواطنين والمواطنات والعمل على حماية محيطات المؤسسات واجتثاث أوكار الفساد المنتشرة بغفساي بشكل شبه علني التي تستهدف التلميذات والتلاميذ." ونبهت إلى أن مستوى الجريمة بكل أنواعها سيعرف ارتفاعا ملحوظا خلال الشهور القادمة، وفقا ل"المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها المنطقة، وارتفاع نزوح ذوي السوابق في عدة جرائم إلى المنطقة، نتيجة التضييق والحصار الأمني الذي تعرفه المدن المجاورة، وخاصة فاس ومكناس." وحسب ما رصدته الجمعية، فإن حالات مواجهات بين المواطنين ورجال الدرك الملكي وقعت في دواوير تابعة للمنطقة بسبب المخدرات استعمل فيها السلاح الناري، مشيرة في هذا السياق إلى الارتفاع الحاصل على مستوى عدد رخص حمل السلاح الممنوحة بمنطقة يسود فيها نشاط ترويج المخدرات.