عبرت فعاليات حقوقية بمنطقة «غفساي» بنواحي تاونات، عن قلقها جراء تنامي الإجرام في المنطقة، وتراخي السلطات في مواجهة الوضع، وعدم اعتماد مقاربات بديلة للحد من زراعة القنب الهندي وما يترتب عليه من انعكاسات اجتماعية خطيرة في بلدة «غفساي». وتحدثت الجامعة الوطنية للتعليم عن حادث وفاة تلميذ يتابع دراسته بالثانوية التأهيلية الإمام الشطيبي، يوم الثلاثاء 15 دجنبر الجاري، ودعت إلى توفير الأمن لهذه الفئة التي تتعرض، بحسب تعبيرها، لكل أنواع الاعتداءات من قبل منحرفين وذوي سوابق. وكانت البلدة قد شهدت جريمة قتل تلميذ لا يتجاوز عمره 15 سنة، وهو في طريقه إلى منزل يقطنه رفقة تلاميذ آخرين وفدوا على مركز البلدة لمتابعة دراستهم، حيث وجه الجاني للضحية طعنات بواسطة سلاح أبيض على مستوى العنق، وتم نقله على متن سيارة إسعاف إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الإقليمي لتاونات، لكن التدخلات الطبية لم تنجح في إنقاذ حياته، وتبين من خلال المعطيات الأولية أن المتهم بارتكاب الجريمة له سوابق قضائية. وقالت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالمنطقة، في بلاغ توصلت «المساء» بنسخة منه، إن حوادث اغتصاب وجرح وجرائم قتل وسرقات قد سجلت في المنطقة، مشيرة إلى أن هذه الفترة من السنة تعرف تدهورا أمنيا، وأرجعت السبب في ذلك إلى «ممارسات نسجتها زراعة القنب الهندي». وتحدثت على أن ما يقرب من 14 ألف شخص في البلدة يواجهون متابعات قضائية في ملفات زراعة القنب الهندي والاتجار في المخدرات. وأوردت أن النازحين إلى هذه المناطق من ذوي السوابق يساهم في تعقيد الوضع الأمني بالبلدة. وانتقدت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان غياب الدوريات الأمنية، وارتفاع عدد رخص حمل السلاح بمنطقة تسود فيها المخدرات، وارتفاع عدد حاملي الأسلحة البيضاء في صفوف التلاميذ، إضافة إلى انتشار المخدرات بمحيط المؤسسات التعليمية، وارتفاع المستهلكين لمادة الكوكايين بالعديد من المناطق التابعة لدائرة غفساي.