يتابع مكتب فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بغفساي بقلق شديد الوضع الأمني بغفساي و خاصة خلال الأسابيع الأخيرة من شهر مارس من كل سنة ، حيث تشهد المنطقة ارتفاع عدد الوافدين عليها من تجار المخدرات ، مما جعل باقي القطاعات المرتبطة بهذه الزراعة تعرف بدورها رواجا هاما ، حيث تنشط دور الدعارة و استهلاك الخمور ، و يحدث كل هذا بشكل شبه علني بمدينة غفساي . و من بين النتائج المباشرة لهذا الوضع ، انتشار الجريمة بكل أنواعها و ارتفاع عدد ضحاياها، و في مقدمتهم المواطنين الأبرياء و التلاميذ . ومن بين حالات الخطيرة التي عاينها مكتب فرعنا : 1.السبت15/03/2008على الساعة الرابعة مساء ، المكان الثانوية الإعدادية 20 غشت بحي الإداري بغفساي: التجمهر التلاميذ و إحداث فوضى أمام الباب الرئيسي للإعدادية الثانوية 20 غشت بغفساي ، نتيجة تطور صراع بين تلاميذ دوار تيت افراح و بني إيزو ، حيث حاصروا باب المؤسسة ، كما أنهم اعتدوا على بعض التلاميذ و لولا تدخل السلطة المحلية في الوقت المناسب لتفاقم الوضع أكثر مما كان عليه . 2.ليلة يوم الثلاثاء 18/03/2008، المكان حي الجردة بغفساي : تجمهر و إحداث الفوضى والهجوم على سكن من طرف بعض تلاميذ ثانوية الأمام الشطيبي بغفساي ، حيث تعرض الساكن و هو أحد تلاميذ نغس المؤسسة إلى هجوم من طرف رفاقه التلاميذ بالنفس المؤسسة.3.يوم الأٍبعاء 19/03/2008 ، ما بين (12h – 13h) ، المكان الثانوية التأهيلية الإمام الشطيبي غفساي : تم الحسم في موضوع السالف الذكر ، بحيث تعرض أحد التلاميذ إلى طعنات بالسكين على يد رفاقه التلاميذ ، و نقل على إثرها إلى المستشفى الغساني بفاس .2.يوم الخميس 20/03/2008، المكان شارع الحسن الثاني بغفساي: تعرض العديد من المواطنين إلى اعتداءات من طرف أحد المتابعين و ذو السوابق باستعمال السلاح الأبيض . 3.يوم السبت 22/03/2008، المكان حي الجردة بغفساي: تعرضت قاصرة بحي الجردة بغفساي للسرقة و التهديد بسلاح الأبيض ، حسب ما جاء في تصريحها. 4.يوم الثلاثاء 25/03/2008 المكان دوار الدكان دائرة غفساي : تعرضت المواطنة رجاء شرشور، مدرسة بمجموعة مدارس الدكان للضرب بالحجارة على يد أحد سكان دوار الدكان ،وعلى إثره نقلت إلى مستشفى الغساني بفاس لتلقي العلاج ، وحسب ما نتوفر عليه من معلومات فإنها في وضعية صحية صعبة. من خلال الأحداث السالفة الذكر يتبين بالملموس أن الوضع الأمني بغفساي غير مستقر ، كما أنه يزداد تدهورا خلال هذه الفترة من كل سنة ، لتزامنها من جهة بفترة رواج تجارة القنب الهندي و زراعتها ، و ما يواكب كذلك هذا النشاط الاقتصادي و الفلاحي المحضور من انتعاش لدور الدعارة و تجارة الخمور . غير أن السؤول المطروح هو أين موقع السلطات الأمنية من كل هذه التطورات الخطيرة التي تشهدها المنطقة ؟ و إذا كان المواطن ، و أغلبهم التلاميذ هم الضحية فمن هو المستفيد من هذا الوضع ؟ إن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان نبهت مرارا عبر مراسلاتها المسؤولين عن خطورة الوضع الأمني بغفساي و خاصة و أنها تعتبر رافدا أساسيا لأكثر من 3400 تلميذ و تلميذة جلهم يافعين و يعيشون بعيدين على الرعاية و المراقبة الأسرية ، مما يتطلب من كل السلطات الأمنية والتعليمية المنتخبين و الهيئات المجتمع المدنيي الانكباب بكل مسؤولية على مباشرة مهامهم بما يناسب هذه الحركية الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية و التربوية التي تشهدها المدينة ، من أجل توفير مناخ ملائم للوافدين من تلاميذ و تلميذات على وجه الخصوص . و بناء عليه ، فإن مكتب فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بغفساي ، و ما يترتب عن هذا الوضع الأمني المقلق من خطورة على المواطنين و المواطنات و خاصة التلاميذ و التلميذات الوافدين على المدينة من أجل متابعة دراستهم ، و أمام صمت و تجاهل المسؤولين لمراسلاتنا و بياناتنا المتكررة ، يعلن للرأي العام ما يلي : 1.إدانته و استنكاره الشديدين لصمت و تهاون و تقصير المسؤولين في مواجهتهم ظاهرة تنامي العنف و السرقة التي تشهدها المنطقة خلال كل سنة في نفس الفترة ، فترة رواج تجارة و زراعة القنب الهندي. ، 2.يطالب المسؤولين إقليميا و وطنيا تحمل مسؤولياتهم القانونية في توفير الأمن و والعمل بكل جدية و مسؤولية على حماية و ضمان سلامة المواطنين و المواطنات ، و سلامة ممتلكاتهم من السرقة. 3.يدعو العيئات السياسية الديمقراطية و النقابية و الجمعوية العمل سويا من أجل توفير مناخ مناسب و لائق بأنبائنا التلاميذ و التلميذات الوافدين على المدينة، و العمل على اجتثاث كل ظواهر العنف و السرقة التي تهدد منطقتنا . عن المكتب : الرئيس أولاد عياد محمد