استعرض مكتب فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بغفساي في اجتماعه الأخير مجمل القضايا الحقوقية ، و في مقدمتها المخاطر المحدقة بالمنطقة نتيجة تنامي بشكل خطير زراعة القنب الهندي ، و الفوضى العارمة التي يعرفها مستشفى الحسن الثاني بغفساي ، و معاناة المواطنات و المواطنين بمقر الشرطة من أجل الحصول على بطائق التعريف . و بعد مناقشة جادة و مسؤولة ، لمختلف القضايا المطروحة في جدول أعماله فإنه سجل ما يلي : -غياب الإرادة و العزيمة لدى مختلف الأطراف ( الجكومة ، الجماعات المحلية ، الأحزاب السياسية ، مندوبية المياه و الغابات ...) لبلورة استراتيجية شاملة تأخد بعين الاعتبار البعد التنموي قبل البعد الأمني لمحاربة زراعة القنب الهندي بالمنطقة ، و أن المجهودات التي قامت بها اللجنة الإقليمية لمحاربة القنب الهندي تضل متواضعة و أن أصوات " الطمطام الإفريقية " التي تصل لمسمعنا (أصوات دق القنب الهندي لتحويله إلى الشيرة) من الدواوير المختلفة بمنطقة غفساي ما هي إلا إشارة واضحة على وفرة الإنتاج و أن سياسة المحاربة مضيعة للوقت و تبدير للمال العام. كما أن مكتب سيتطرق إلى هدا الموضوع بالتفصيل في ندوة صحقية سيتم عقدها في القريب . -فوضى عارمة بمستشفى الحسن الثاني بغفساي ، نتيجة تصفية حسابات و الصراع من أجل الاستفادة من الغلة المحلية (القنب الهندي) عبر الخدمات الطبية " المفروض أن تكون بالمجان" بين مسؤولي القطاع الصحي بالإقليم ، و أمام غياب الصرامة – ربما لارتباطهم بالموضوع - من طرف المسؤولين على المستويين الإقليمي و الوطني ، فإن الوضع مرشح إلى التفاقم ، و يبقى المواطن الضحية الأساسية في هدا الصراع .-معاناة المواطنات و المواطنين الوافدين على قسم البطاقة الوطنية بمركز الشرطة من محتلف الدوائر التابعة لإقليم تاونات ، نتيجة معاملات أللاأخلاقية و الإهاناة التي تصل في غالب الأحيان إلى التجريح . و بناء على ما سبق التطرق إليه ، فإن مكتب فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بغفساي يعلن للرأي العام البيان التالي : 1.إدانته و استنكاره الشديدين لسياسة التشجيع غير مباشر لزراعة القنب الهندي بالمنطقة و يحمل كل الأطراف السالفة الدكر مسؤولياتها من انعكاساتها السلبية على المنطقة و المغرب عموما و على مصداقية و نزاهة مؤسساته ،و يطالب الدولة بتحمل مسؤلياتها في الانكباب بكل جدية و مسؤولية في مواجهة مخلفات غيابها مند الاستقلال عن المنطقة عبر مخططات تنموية شاملة ، و يجدد مطالبته بتأسيس المكتب الوطني للقنب الهندي باعتباره الحل وحيد لتطويق تنامي المضطرد لهده الزراعة المحظورة من جهة ، و حماية المواطنين الفلاحين الفقراء من أباطرة الفساد المستفيدين الحقيقيين من عائدات هده الآفة و الدين يضلون دائما بعيدين عن الشبهات . 2.يحذر صمت المسؤولين عن قطاع الصحة إقليميا و وطنيا عن الوضع المقلق بمستشفى الحسن الثاني بغفساي، و يحملهم مسؤولية ما سيترتب عن صمتهم من اضطرابات و احتجاجات قد تشهدها المنطقة ، و يطالب المسؤولين بالتدخل الفوري من أجل فرض القانون و حماية المواطنين الوافدين على المستشفى من الابتزاز و الإهمال و العمل على تمكين المواطنات و المواطنين من حقهم في الصحة . 3.إن سمعة وكرامة المواطن هي من سمعة المغرب ، وما يتعرض له المواطنات و المواطنين الوافدين على قسم البطائق الوطنية بمقر الشرطة بتاونات من إهانة و إذلال و تجريح و ابتزاز و في بعض الأحيان السب لا يشرف المغرب ، غير أنها تجيب صراحة عن سبب عدم ثقة المواطن في مؤسسات الدولة وتجيب عن الأسباب التي دفعت أبنائنا أن أن يهبوا أجسادهم طعاما للأسماك في البحار ، و الترامي في أحضان الجريمة بكل أنواعها ، و بهده المناسبة فإن مكتب فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بغفساي إد يعبر عن إدانته الشديدة لهد المعاملات التي أصبحت مرفوضة حتى مع المجرمين ، و يذكر المسؤولين المشرفين على الأمن بتاونات بواجباتهم و مسؤولياتهم ، و يطالب المسؤولين بتحمل مسؤولياتهم في التصدي لهده التصرفات و المعاملات التي تهدف بشكل من الأشكال إلى إذلال و إهانة المواطنات والمواطنين.