كشفت مصادر جمعوية من غفساي أن صحة 5 آلاف تلميذ في خطر، بسبب استهلاكهم مياه غير صالحة للشرب عند انقطاع الماء بداخليات المؤسسات التعليميةجانب من احتجاج سكان غفساي ضد انقطاع الماء والكهرباء (خاص) وأشار إلى أن تكرار انقطاع الماء والتيار الكهربائي، يخلف احتقانا وسط السكان، ويعطل عددا من الخدمات الاجتماعية، ما دعا إلى مشاركة عدد من المواطنين في الاحتجاج الذي دعت إلى تنظيمه، الجمعة الماضي، فعاليات جمعوية محلية. انتفض عدد من سكان غفساي بتاونات ضد انقطاع الماء والكهرباء على منازلهم ومحلاتهم التجارية، في مسيرة احتجاجية، دعت إلى تنظيمها فعاليات جمعوية، الجمعة الماضي. قال محمد أولاد عياد، رئيس فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بغفساي، إن سكان المنطقة يهددون برفع وتيرة الاحتجاج ضد انقطاع الماء والكهرباء، لأن المشكل يتكرر بانتظام منذ سنوات، وترتب عنه خسائر مادية تزيد من معاناة الأسر في مواجهتها لموجة الغلاء. وذكر أولاد عياد أن انقطاع التيار الكهربائي يخلف احتقانا وسط عدد من الحرفيين والتجار، خاصة باعة المواد الغذائية التي تتطلب الاحتفاظ بها في "الثلاجات". معاناة الأطفال وإذا كان انقطاع التيار الكهربائي يخلف خسائر مادية، يقول أولاد عياد، فإن انقطاع الماء الصالح للشرب يضر مباشرة بصحة المواطنين، خاصة نزلاء الأقسام الداخلية بالمؤسسات التعليمية، البالغ عددهم حوالي 5 آلاف طفل، الذين يلجأون إلى مياه "العيون" لسد حاجياتهم اليومية، عند انقطاع الماء بالمدارس. وأشار إلى اختفاء الملصقات، التي كانت تفيد بأن مياه هذه "العيون" غير صالح للشرب، ويؤدي إقبال جل التلاميذ الوافدين على داخليات مؤسسات المنطقة على هذه المياه، وجهلهم عدم صلاحيتها للشرب، لأخطار تحدق بصحتهم. وأضاف أولاد عياد أن انقطاع الماء يعطل أيضا عددا من المهام داخل المستشفيات، ويعرقل سير بعض الخدمات الاجتماعية، إضافة إلى الأعمال المنزلية، موضحا أنه في الوقت الذي كان فيه السكان ينظمون المسيرة الاحتجاجية، كان الماء مفقودا بعدد من الأحياء بالمدينة، كما جرى تسجيل انقطاعه، في اليوم الموالي للمسيرة، وخلق ذلك تدمرا وسط عدد من الأسر بحي البساتين وحي الزريقة وحي يعقوب. وأشار المصدر نفسه إلى أن حدة المشكل تزداد في فصل الصيف، حينما يرتفع الطلب على استهلاك الماء، والكهرباء، ما جعل سكان المنطقة ينظمون وقفات ومسيرات احتجاجية، يطالبون خلالها الجهات المسؤولة بضرورة وضع حد لحرمانهم من هذه المواد التي يعتبرونها أساسية في حياتهم اليومية. وتحدثت مصادر من غفساي ل "المغربية" عن اعتماد بعض الدواوير، التابعة للدائرة نفسها، على مياه الآبار لسد حاجياتها اليومية، ما يؤدي إلى انتشار بعض الأمراض، التي لها ارتباط باستهلاك مياه غير صالحة للشرب. بيان التنسيقية أفاد بيان التنسيقية المحلية لمناهضة ارتفاع الأسعار وتدني الخدمات المحلية، توصلت "المغربية" بنسخة منه، أن فعاليات جمعوية وحقوقية قررت الاحتجاج ضد المشاكل التي يعانيها سكان غفساي في الاستفادة من الماء والكهرباء بانتظام، وما يترتب عن الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي من خسائر مادية. وتحدث البيان نفسه عن ضرورة الحلول الفورية للمشاكل، التي يتخبط فيها سكان الدائرة، وتعيق السير العادي لكل المؤسسات العمومية ، الناتجة عن الانقطاعات المتكررة للماء الصالح للشرب وللكهرباء، مشيرا إلى أن هذه المشاكل هي حصيلة ما وصفه بالتنفيذ العشوائي للعديد من المشاريع في هذا المجال. ودعا فرع التنسيقية وزارة الصحة والمندوبية الإقليمية للصحة بالإسراع إلى إجراء فحوصات طبية لسكان غفساي، وفي مقدمتهم التلاميذ، الذين يفدون على المدينة من أجل متابعة دراستهم، حول الأمراض الناتجة عن استهلاكهم مياه الآبار والمنابع المنتشرة بالمدينة وبمحيطها، التي شكك في صلاحية استهلاكها.