أغلقت 8 معاصر للزيتون بإقليم تاونات، بينها 3 في دائرة تاونات و3 في دائرة غفساي و2 في دائرة تيسة، لعدم احترامها المعايير القانونية البيئية المعمول بها، للحفاظ على سلامة البيئة من مخلفات مادة المرج، التي تهدد حياة المجاري المائية بسد الوحدة. وفي إطار إجراءات تسوية وضعية المعاصر بإقليم تاونات، التي يزيد عددها عن 30 معصرة، جرى إنشاء لجنتين مختصتين تضمان عناصر من ملحقة الوكالة الحضرية والمديرية الإقليمية للتجهيز، والمندوبية الإقليمية للصحة والمكتب الوطني للماء الصالح للشرب. وأفادت بعض المصادر أن روافد حقينة سد الوحدة بتاونات كواد "الساهلة" وواد "أمزاز" تأثرت بشكل مباشر من مخلفات مرج الزيتون، التي تنبعث من المعاصر وتطرح بالأنهار والأودية، التي تصب بسد الوحدة بإقليم تاونات. ووقفت لجنة مكلفة من عمالة تاونات، أثناء زيارة مطاحن الزيتون بدائرة غفساي، على عدد من التجاوزات، التي سبق لمكتب فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بغفساي أن أشار إليها في العديد من مراسلاته للجهات المسؤولة، من بينها توفر أرباب المطاحن على رخص، رغم عدم احترامهم الإجراءات القانونية المعمول بها. وأضافت مصادر من فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بغفساي، أنه بمجرد أن غادرت اللجنة المنطقة، عادت المطاحن إلى نشاطها، وبالإضافة إلى تلويث المياه، فإن اشتغال هذه المعامل ليلا مع ضعف التيار الكهربائي وهشاشة الشبكة الكهربائية بالدائرة تتسبب في انقطاعات متكررة للكهرباء. وعبر المكتب عن إدانته واستنكاره الشديدين لما تتعرض له المجاري المائية والجيوب المائية بدائرة غفساي من تلوث خطير، نتيجة ما تلقي به مطاحن الزيتون من نفايات، مباشرة في المجاري المائية.