أدى انقطاع مفاجئ للتيار الكهربائي بأحد أجنحة المستشفى الجامعي الحسن الثاني بفاس، يوم الجمعة الماضي، إلى وفاة ثلاثة أجنة كان محتفظا بها في حاضنات. واضطرت إدارة المستشفى إلى قطع التيار الكهربائي بهذا الجناح بسبب تسربات مائية كان من الممكن أن تؤدي إلى كارثة إنسانية في حال وقوع تماس كهربائي، وفتحت إدارة المستشفى تحقيقا للإحاطة بملابسات هذا التسرب. وأدت الانقطاعات المتكررة للكهرباء في بلدة اهرمومو، التابعة لإقليم تازة، إلى وفاة مواطنتين مصابتين بالربو، نتيجة تعذر استعمال الأوكسجين المنزلي الذي يحتاج إلى التيار الكهربائي. وتحدث تقرير للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بجهة فاس عن إتلاف الأدوات الكهربائية والمواد الاستهلاكية التي تحتاج إلى التبريد بكل من هرمومو وبولمان وغفساي، وتعطيل الحركة التجارية المرتبطة بالكهرباء كالمخابز والمقاهي وبائعي اللحوم. وقال التقرير إن الجهة تعاني من ندرة الماء الصالح للشرب المرتبط بالمحركات الكهربائية التي تزود الحاويات بالماء. ودعت الجمعية إلى فتح تحقيق في هذه الانقطاعات، التي سبق أن نظمت احتجاجات بسببها، لكن دون أي نتيجة، يضيف التقرير. وعلاوة على هذه الانقطاعات الكهربائية المفاجئة، فإن حقوقيي الجهة يطالبون بفتح تحقيق في ما يسمونه ب«التلاعبات في فاتورات الكهرباء»، ويدعون فروعهم بالجهة إلى «مؤازرة» من يسمونهم بضحايا المكتب الوطني للكهرباء، وتسهيل الإجراءات المتعلقة بمتابعة هذا المكتب قضائيا. وكان العشرات من سكان حي بنسودة بفاس قد خرجوا في مسيرة بالشموع الأسبوع الماضي، وذلك للاحتجاج على الانقطاعات المتكررة والمفاجئة للتيار الكهربائي في حيهم، متحدثين عن خسائر تلحقها هذه الانقطاعات بممتلكاتهم، مما دفع بالعديد من الحرفيين والتجار إلى إقفال محلاتهم في انتظار إيجاد «مخرج» لهذه الأزمة.