تعرف بعض المستشفيات انقطاعات متكررة للتيار الكهربائي، مما يثير غضب وسخط المرضى والعاملين، بسبب انعكاس ذلك على أحوال بعض المرضى الصحية. وهكذا، توقف مركز التشخيص والعلاج شالة بالرباط عن العمل لأزيد من عشرين يوما بسبب انقطاع التيار الكهربائي. ويعرف المركز يوميا توافد العديد من المواطنين لإجراء فحوصات مختلفة وتحاليل طبية متنوعة. وعبر العديد من المواطنين، في تصريحات ل»المساء»، عن استيائهم من هذا الانقطاع الذي طال أمده لما يتسبب فيه من تأخير ملفاتهم. وأفادت بعض المصادر بأنه تم إصلاح العطب الكهربائي بالمركز أمس، بينما لم ينطلق العمل الفعلي للطاقم الطبي لكون آليات العمل تحتاج إلى بعض الوقت لإعادة تشغيلها. وبمدينة شفشاون، عرف مستشفى محمد الخامس انقطاعا تاما للكهرباء يوم الجمعة الماضي، مما أدى إلى خلق نوع من الهلع في صفوف العاملين، بسبب تعرض حياة بعض المرضى للخطر خاصة بأقسام الإنعاش والولادة وطب الأطفال والمركب الجراحي. وأكد مصدر مطلع أن انقطاع التيار الكهربائي صادف عملية جراحية لامرأة مصابة بكسر على مستوى ساعدها الأيمن، وبمجرد منحها مواد مخدرة استعدادا لإخضاعها للتنفس الطبيعي، يحكي الجهاز الخاص بهذه العملية (Respirateur)، فوجئ كل من كان حاضرا بقاعة العمليات بانقطاع التيار الكهربائي وتوقف بعض الأجهزة عن العمل والتي لا تتوفر على بطارية داخلية مثل: Scope الذي يبين نسبة الأوكسجين الذي يصل إلى الأطراف ونبضات القلب والضغط الدموي، وتعرضت حياة المرأة للخطر. وتكرر انقطاع التيار الكهربائي في نفس الليلة على الساعة الثالثة وعشر دقائق بعد منتصف الليل واستمر لأزيد من ساعة، مما كان سيؤدي إلى كارثة، خاصة مع وجود مرضى بقسم الإنعاش وأطفال بالحاضنات الزجاجية. وتساءل المصدر ذاته عن عدم مراقبة المولد الكهربائي الاحتياطي الذي يشتغل أوتوماتيكيا، والذي أصيب بخلل لكونه لم يعمل عند انقطاع التيار الكهربائي كما جرت العادة. ومن جهته أكد مسؤول بمندوبية وزارة الصحة بشفشاون ل«المساء» أن المستشفى يتوفر على مولد كهربائي احتياطي، لكن انقطاع التيار الكهربائي ثلاث في اليوم نفسه أدى إلى بعض الخلل، موضحا أن المستشفى لديه اتفاقية مع شركة خاصة بخصوص المولد الكهربائي والمصعد لكونهما من الاحتياجات الضرورية للمستشفى.