أدى انقطاع التيار الكهربائي نهاية الأسبوع الماضي عن مدينة سبتةالمحتلة إلى وقوع خلل في مجموعة من المؤسسات العمومية،وعلى رأسها المستشفى المدني التي تعطلت تجهيزاته مما أثر على المرضى،وسبب لهم مضاعفات خطيرة مما خلق حالة استنفار وسط السلطات لمواجهة هذا الانقطاع الكهربائي الذي امتد لنحو 45 دقيقة كما خلق هذا الانقطاع الكهربائي رعبا كبيرا وسط السكان في وقت تعاني فيه الشبكة الكهربائية بالمدينةالمحتلة ضعفا كبيرا تترجمه الانقطاعات المتكررة للكهرباء، والتي تخلف استياء عميقا لدى ساكنة المدينة. ولقد شمل هذا الانقطاع الكهربائي 40 في المائة من ساكنة المدينةالمحتلة وأحدث خللا كبيرا في وسط مجموعة من المؤسسات التي تعطلت خدماتها وتجهيزاتها،ويتعايش سكان سبتة منذ مدة ليست بالقصيرة مع هذه الانقطاعات. يذكر أن تقريرا صادرا عن بلدية توريفايجا الإسبانية كان قد أشار إلى أن العشرات من المرضى المغاربة يجرون عمليات جراحية بمستشفيات هذه المنطقة،وأنهم يحتلون المرتبة الثانية من بعد السياح البريطانيين مؤكدة أن ما يزيد عن 5 في المائة من العمليات الجراحية التي تجرى في مستشفى الدائرة في توريفايجا يخضع لها مغاربة إلى جانب الألمان والنرويجيين في حين يعتبر المرضى البريطانيون أكثر الجنسيات التي تقيم العمليات الجراحية بهذه المنطقة،ويشكلون 16 في المائة من إجمالي عدد العمليات. وتؤكد بعض المصادر أن مجموعة من أثرياء المغرب خصوصا سكان المناطق الشمالية تفضل المستشفيات الإسبانية على نظيرتها المغربية،،ويقصدون هذه المستشفيات من أجل إجراء الفحوصات الطبية،ولو لأبسط الأمراض كما هو الشأن بالنسبة لنزلة برد، بل إن مجموعة من المرضى المغاربة أصبحوا يفضلون الأدوية الإسبانية مما ساهم في رواج تهريب هذا النوع من الأدوية،كما تستقبل المستشفيات الإسبانية العشرات من المغاربة لإجراء العمليات الجراحية.