اضطرت 20 امرأة حاملا، أول أمس الأربعاء، الانتظار أزيد من ساعتين بمصلحة الراديو بقسم الولادة بالمستشفى الجامعي ابن سينا بالعاصمة لإجراء الكشف عن الحمل، بعدما انقطع التيار الكهربائي عن المصلحة، في الوقت الذي شوهدت فيه العديد من الحوامل اللائي يتألمن في ممرات القسم بسبب بداية مخاضهن، بينما نقلت حالة اشتد مخاضها على متن كرسي للمعاقين لوضع مولودها. وعبرت مصادر من ذوي النساء الحوامل، في إفاداتهم ل»المساء»، عن امتعاضهم من «الإهمال» الذي تتعرض له النساء الحوامل اللائي ينبغي إعطاؤهن العناية الكافية بسبب وضعهن، مشيرة إلى أن حالات مخاض اشتدت لدى البعض من هؤلاء النسوة ما بين الساعة الواحدة والنصف والرابعة عصرا من يوم أول أمس الأربعاء، في الوقت الذي كان التيار منقطعا عن جهاز الراديو، وبعد نداءات استغاثة من طرف بعض الأشخاص جاءت بعض الممرضات ونقلن امرأة حاملا، كانت على وشك الولادة، على متن كرسي مخصص للمعاقين، بدل سرير نقل المرضى مما أثار استغراب أهلها من المعاملة التي «لا تأخذ حالة المريض الاستثنائية بعين الاعتبار»، تقول المصادر، التي أضافت أن حالة من «الفوضى والارتباك» سادت بجناح الكشف عن الحمل بقسم الولادة بالمستشفى طيلة مساء أول أمس. وأكد مصدر طبي، في اتصال ل»المساء»، خبر انقطاع التيار الكهربائي مساء أول أمس الأربعاء، مرجعا سبب ذلك إلى أشغال الصيانة التي كانت تجري في نفس الوقت للمولدات التي تأثرت بسبب أحوال الطقس الأخيرة، وهو الانقطاع أيضا الذي امتد ليشمل جناح الأطفال الرضع الذين هم تحت العناية المركزة، يقول المصدر، الذي خلص إلى أن الأمر تم تداركه في ما بعد. وأضافت مصادر «المساء» أن التيار الكهربائي الذي تم إصلاحه حوالي الساعة الرابعة زوالا سرعان ما انقطع على الأقل مرتين أخريين، ظل جهاز الراديو على إثرهما معطلا لمدة ربع ساعة في كل مرة، في الوقت الذي كان يتم فيه الكشف عن بعض حالات النساء الحوامل مما أثر على بعضهن، حيث بدت اثنتان في حالة «إنهاك شديد وفاقدتي الوعي» بعد خروجهما من الجناح المخصص للكشف.