لقي حصانان يستخدمان في نقل السياح المغاربة والأجانب على متن الكوتشي مصرعهما، مساء أول أمس الخميس، في إسطبل بحي القصبة في المدينة العتيقة بمراكش، بسبب تماس كهربائي تسببت فيه الأمطار الغزيرة التي شهدتها المدينة..بعد انقطاع أحد الأسلاك الكهربائية وسقوطه ببركة مائية كانت قريبة من الحصانين، ما أدى إلى نفوقهما. كما عاش أصحاب المأكولات الخفيفة وبائعو عصير الليمون، والحلزون، بساحة جامع الفنا بمراكش، مساء أول أمس الخميس، محنة حقيقية خلقت حالة استنفار قصوى، بسبب تماس كهربائي بأحد المحولات الكهربائية الموجودة بالساحة، بعد تسرب مياه الأمطار إليه. وأحدث التماس الكهربائي، الذي كاد يودي بحياة العديد من الزبناء وعمال المطاعم المتنقلة، حالة من الرعب والهلع وسط مرتادي الساحة، خاصة منهم بعض العاملين الذين تعرضوا لإصابات متفاوتة الخطورة، بسبب شدة التماس الكهربائي، الذي انتقل إلى سطح العربات المتنقلة المتخصصة في بيع الحلزون، والمأكولات الخفيفة. وذكر مصدر من عين المكان أن أسباب الحادث، الذي تشهده الساحة العالمية، التي أعلن عنها تراثا شفويا للإنسانية من طرف اليونسكو، يعود إلى التقصير واللامبالاة من طرف الجهات المختصة في مراقبة المحولات الكهربائية، التي جرى إنشاؤها تحت الأرض، ما يشكل خطرا على زوار الساحة، ويهدد أرواح الزبناء، خصوصا الأجانب منهم. يذكر أن المطاعم المتنقلة المنتشرة بالساحة، البالغ عددها حوالي 72، جرى تنظيمها وفق تصميم موحد يتناسب مع الطابع الجمالي، الذي أصبحت عليه ساحة جامع الفنا، بعد تزويدها بالكهرباء، لوضع حد للخطورة المحتملة، التي كان بالإمكان حدوثها من خلال استعمال الوسائل التقليدية في الإنارة.