احتفى طلاب في جامعة عبد المالك السعد بمدينة تطوان، بقضية القدس ومرابطيها، مخصصين يوما لها بكلية الآداب والعلوم الإنسانية، أول أمس الخميس، تحت اسم "اليوم المقدسي". النشاط المقدسي الذي أشرفت عليه كل من منظمة التجديد الطلابي والمبادرة الطلابية ضد التطبيع، عرف فقرات فكرية وتواصلية وفنية، تهدف إلى التعريف بمستجدات ملف القدس وخطورة ما تتعرض له المدينة على يد سلطات الاحتلال. ساحة الكلية شهدت معرضا فنيا حول القدس، تضمن كتبا ومنتجات وأعلام فلسطينية، فيما احتدم نقاش الطلاب في حلقة نقاشية حول الإشكالات الراهنة في القضية وتداعيات قرار الرئيس الأميركي إعلان القدس عاصمة لإسرائيل، بالموازاة مع جولات تواصلية مع الطلبة. دعاء العجوطي، مديرة نشاط "اليوم المقدسي" والمسؤولة المحلية للمبادرة الطلابية ضد التطبيع والعدوان، أشارت إلى أن تخصيص يوم للقدس بجامعة تطوان، يهدف إلى "رفع الوعي الجماعي للطلاب بالقضية الفلسطينية وبمركزية القدس الشريف في الهوية العربية والإسلامية، باعتبارها أولى القبلتين وثالث الحرمين ومسرى الرسول الكريم". وأوضحت في تصريح لجريدة "العمق"، أن هذا النشاط يبتغي "إعادة بعث القضية الفلسطينية داخل الحرم الجامعي وفي صفوف الطلبة، كقضية عادلة تنبني على عقيدة"، مشددة على أن طلاب تطوان يوصلون رسالة إلى العالم، مفادها أن القدس خط أحمر لا يمكن المساس بقدسيتها ومكانتها التاريخية والروحية. النشاط الطلابي اختتم فعالياته بالمهرجان المقدسي مساءً، حيث أحيت فرقة "بدر" الإنشادية فقراته بمقاطع فنية تتغنى بالقدس ومرابطيها وبالقضية الفلسطينية، تخللتها مجموعة من الإبداعات الطلابية من كلمات وشعر ومسرح. عبد الغفور الصالحي، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التجديد الطلابي، اعتبر أن اختيار قضية القدس بالضبط لتكون محور هذا اليوم الطلابي، يأتي "ردا على القرار الأرعن للرئيس الأمريكي بجعل القدس عاصمة للكيان الصهيوني الذي لا نعترف به أصلا فكيف نعترف بعاصمته". وقال في تصريح لجريدة "العمق"، إن اليوم المقدسي هو جزء من فعاليات أخرى تجدد صلة الجامعة بالقضية الفلسطينية كواحدة من القضايا الوطنية والمركزية، لافتا إلى أن النشاط يتزامن مع استمرار الشعب الفلسطيني في المقاومة والصمود من خلال مسيرات العودة في قطاع غزة.