نظم العشرات من فلاحي جماعة القباب التابعة ترابيا لاقليم خنيفرة مساء أمس الأربعاء وقفة احتجاجية أمام دائرة القباب بمؤازرة من المكتب المحلي بلقباب للنقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين وبتنسيق مع المكتب الوطني ضد ارتفاع سرقة الأغنام والمعز. المحتجون نددوا بعمليات السرقة والسطو على قطعان المواشي من طرف عصابات إجرامية كما إستنكروا عدم كشف المسؤولين الأمنيين عن باقي عناصر العصابات ومن يقف وراءها. في نفس السياق أكد عبد العزيز أحنو رئيس المكتب التنفيدي للنقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين المنضويين تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل أن "المكتب المحلي بلقباب للنقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين بتنسيق مع المكتب الوطني، نظم وقفة إحتجاجية أمام مقر دائرة لقباب بحضور ما يزيد عن 80 فلاح صغير وكساب بمنطقة ملوية لقباب وبوزقور، حيث اشتكى مجموعة من الفلاحين من السطو على قطعانهم ومنتوجاتهم، من طرف عصابات مختصة في سرقة الأغنام والماعز". وأوضح أحنو، في تصريح لجريدة "العمق" أن "الكسابة تمكنوا من القبض على أحد أفراد هذه العصابة وتقديمه لمصالح الدرك الملكي، الذين وعدوا المشتكين بإلقاء القبض على باقي الفلاحين أعضاء العصابة، غير أن ذلك بقي مجرد حبر على ورق". نفس المتحدث أضاف قائلا: "مشكل آخر ينضاف إلى معاناة الفلاحين أن وزارة الفلاحة تنهج سياسة فلاحية طبقية لا تستهدف الفلاح الصغير، حيث تم عزله بتجمعات سكنية وسط الأدغال دون أن تعتمد تنمية فلاحية حقيقية واضحة المعالم، مما يسهل عملية السطو والسرقة الموصوفة، كما أن الدعم المخصص لا يعرف شفافية واضحة حيث يعتمد على الزبونية والمحسوبية، بحكم تدخل المستشارين الجماعيين وبعض المنتخبين في اختيار ذويهم والموالين لهم خلال الحملات الإنتخابية". المصدر ذاته زاد قائلا "وقفة الأمس كانت بمثابة إشارة للجهات المسؤولة من أجل اتخاذ تدابير أمنية لحماية الفلاحين الصغار من التفقير والتشرد، لا سيما أن العديد من الكسابين اقترضوا مبالغ مالية من أبناك أو من أشخاص ميسورين، وبالتالي فقد كل قطيعه مما سوف يشرده ويتابع قضائيا ." على حد تعبيره.