بعد أن نفذت بنجاح عدة عمليات سرقة قطعان أغنام ببعض المناطق القروية بالجهة الشرقية، سقطت أخيرا، في شباك عناصر الدرك الملكي التابعة للقيادة الجهوية بوجدة، عصابة إجرامية تخصصت في اقتحام الاسطبلات والسطو على قطعان الأغنام واقتيادها وبيعها في بعض الأسواق. عناصر الدرك الملكي بمدينة تاوريرت أفلحت، الأحد 10 يناير 2016، في تفكيك عصابة إجرامية خطيرة متخصصة في سرقة المواشي، مكونة من ستة أفراد ينحدرون من مدينتي تاوريرت وعين بني مطهر، كما تم حجز سيارتين ودراجة نارية ثلاثية العجلات كان يستعملها أفراد العصابة لتنفيذ سرقاتهم بالإضافة ل 19 رأس من الماشية مسروقة. العملية جاءت بعد تسجيل عدد من مراكز الدرك الملكي بإقليمي تاوريرت وجرادة لعدد من الشكايات التي وضعها بعض الكسابة ممن تعرضوا لسرقات استهدفت قطعان الماشية، استنفرت هذه المصالح التي عملت على تكثيف الأبحاث والتحريات من أجل فك لغز هذه السرقات التي قضت مضاجع الكسابة وتنسيق الجهود بين درك تاوريرت وجرادة وعين بني مطهر وتحت إشراف النيابة العامة. وتعد هذه العملية التي تم تنفيذها بدائرة العيون الشرقية، الثانية من نوعها التي تم تسجيلها بالمنطقة في ظرف أقل من أسبوعين، حيث تعرض نهاية الأسبوع الماضي كساب من منطقة عين ثامر (04 كيلومتر غرب مدينة العيون الشرقية) لعملية سرقة بعد أن أقدمت عصابة مجهولة العدد والهوية على التسلل إلى إسطبل الضحية ليلا والاستيلاء على حوالي 45 رأسا من الغنم والفرار بها إلى وجهة مجهولة، كما سبق لأحد الفلاحين أن فقد أكثر من 30 رأس من الماشية بعد تعرضه لعملية سرقة مماثلة. ولا زالت التحقيقات متواصلة مع أفراد العصابة بهدف الكشف عن الشركاء المحتملين والسرقات التي تم تنفيذها في الفترة السابقة والطريقة التي تم بها التخلص من رؤوس الأغنام المسروقة، وما إذا كانت ذات العصابة مسؤولة عن السرقات المسجلة بمختلف مناطق الجهة الشرقية. أفراد العصابة أحيلوا على استئنافية وجدة، صباح الثلاثاء 12 يناير 2016، من اجل تكوين عصابة إجرامية والسرقة الموصوفة.