اقتحمت عناصر عصابة، ليلة الجمعة 31 دجنبر الماضي، أحد الإسطبلات الذي كان به قطيع من الأغنام بضيعة بحي بوكديم بالعيونالشرقية، وتمكنت من السطو على 22 رأسا من الأغنام، بعد تكسير أقفال باب الإسطبل، واقتيادها إلى وجهة مجهولة مستغلة في ذلك الظلام الدامس في تنفيذ عملية السرقة. وصرح صاحب الإسطبل بأنه قام بتفقد قطيعه بالإسطبل قبل الساعة الثانية من صباح نفس اليوم دون أن يثير انتباهه شيء غير عادي، إلا أنه صُدم صباح نفس اليوم بعد اكتشافه عملية السطو على القطيع من طرف اللصوص مخلفين وراءهم رأسين من الأغنام رفضا الانسياق مع القطيع. ومباشرة بعد إخبارها بالحادث، باشرت عناصر الأمن بمفوضية الشرطة بمدينة العيونالشرقية، تحرياتها وفتحت تحقيقا بعد معاينة مسرح عملية السرقة وظروف تنفيذها ومحاولة الاهتداء إلى هويات فاعليها، الذين يبدو أنهم على دراية كبيرة بالمكان وبمختلف المرافق الداخلية للإسطبل. ويلاحظ أن عصابات متخصصة في سرقة الماشية تنشط بهذه المنطقة، إذ ليس هذا الحادث الأول من نوعه، حيث سبق أن تعرضت ضيعات فلاحية بالعديد من القرى بضواحي مدينة العيونالشرقية، خاصة منها التابعة للنفوذ الترابي لقيادة عين الحجر، إلى سرقات متعددة ومتنوعة تم خلالها السطو على عدد من رؤوس الأغنام وكذا بطاريات ومحركات لضخ الماء وأدوات ومفاتيح وبراميل من الوقود، حسب إفادات بعض الفلاحين الضحايا. وتأكد لفلاحي المنطقة أن العصابة الإجرامية الخطيرة التي قد يتجاوز عدد عناصرها الثلاثة تنشط بالمنطقة مسلحة بأدوات ومعدات لتنفيذ عمليات اقتحام الإسطبلات بالضيعات الفلاحية وانتزاع آلات ضخ الماء، كما يستعملون آليات النقل لحمل المسروقات وتهريبها. وتعرضت ضيعتان ليلة الأحد/الاثنين 13 دجنبر الماضي بضاحية دوار أولاد بوناجي، إلى السطو على خمسة رؤوس أغنام وأربع بطاريات ورافعة والعديد من الأدوات والمفاتيح، تضاف إلى خمس حالات سرقة بضيعات فلاحية تمثلت في سرقة مضخات ومحركات وبطاريات ومفاتيح وأدوات فلاحية بالإضافة إلى رؤوس الأغنام وبراميل البنزين ... وتنتاب الفلاحين حالات من القلق والرعب وانعدام الأمن في ظلّ النشاط المتزايد لهذه العصابة، الأمر الذي دفع بعضهم إلى التفكير في مغادرة منازلهم وضيعاتهم الفلاحية والنجاة بحياتهم.