وجهت سبعة فرق برلمانية بمجلس النواب، رسالة إلى رئيس المجلس الحبيب المالكي تطالبه من خلالها ب "تعديل البيان الصادر عن الجلسة المشتركة بين مجلس النواب ومجلس المستشارين حول القرار الأمريكي بنقل سفارة الولاياتالمتحدةالأمريكية إلى مدينة القدسالمحتلة". وعللت الفرق البرلمانية السبع، سبب طلبها تعديل البيان، لكون الأخير تضمن بعض المواقف والمصطلحات التي لا تعبّر عن مختلف تدخلات الفرق البرلمانية في الجلسة المشتركة المُشار إليها، معتبرين أن ما جاء في البيان الختامي الذي تمت تلاوته في نهاية الجلسة لا ينسجم مع ما عبرت عن الفرق البرلمانية خلال مداخلاتها. وأشارت الرسالة التي تتوفر جريدة "العمق" على نسخة منها، أن "البرلمان شهد كعادته جلسة تاريخية للتضامن مع الشعب الفلسطيني، إلا أنه بمجرد الانتهاء من تلاوة البيان تعالت استدراكات البرلمانيين على الفقرة الأخيرة لما تضمنته من ومواقف ومصطلحات غير معبر عنها في مختلف المداخلات ولا تنسجم نهائيا مع ما عبرت عنه". وكان البيان الختامي المتلو أمام البرلمانيين، قد دعا في فقرته الأخيرة إلى "العمل على صيانةِ أفقِ التفاوض والحوار بين الفلسطينيين والإِسرائيليين على أساسِ حَلِّ الدولَتيْن، وتمكين الشعب الفلسطيني من استقلاله وبناء دولته الوطنية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف"، وهي الجملة التي اغضبت البرلمانيين مطالبين بحذفها من البيان النهائي. واقترحت الرسالة أن يتم تعديل البيان النهائي وتعويض الفقرة الأخيرة منه كالآتي: "كما يُعبّرون عن أملهم، من موقعهم البرلماني المتمسك بالقانون والشرعية والمشروعية، في أن يواصل المُنْتَظم الدولي – وضمنه مختلف المنظمات والمنتديات والمحافل البرلمانية الدولية والجهوية والإقليمية مجهودات عزل هذا القرار الأمريكي، وتمكين الشعب الفلسطيني من استقلاله وبناء دولته الوطنية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".