سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أبو مازن يسلم محمد السادس تقريرا عن الانتهاكات الإسرائيلية في المدينة المقدسة والملك يوجه رسالة:"طريق السلام شاق وطويل ويتطلب تضحيات جسام من طرف جميع الأطراف"
ترأس الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، مرفوقا بالأمير مولاي رشيد، بعد زوال اليوم السبت بالقصر الملكي بمراكش، الجلسة الختامية للدورة العشرين للجنة القدس، وذلك بحضور رئيس دولة فلسطين السيد محمود عباس. وبهذه المناسبة، ألقى الملك خطابا أشاد في بدايته بما طبع اجتماعاتها من مشاورات بناءة ومصارحة أخوية صادقة، مؤكدا على التشبث بنصرة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، في إقامة دولته المستقلة، كاملة السيادة، وعاصمتها القدس الشريف. وقال الملك إن بلوغ هذا الهدف الأسمى، يتطلب وحدة الصف، والتحرك الفعال، مع التحلي بأعلى درجات التضامن والالتزام، "وهو ما نؤكد حرصنا على تجسيده، كرئيس للجنة القدس، وفاء لعهدنا لإخواننا الفلسطينيين، ولسلطتهم الوطنية الشرعية، برئاسة الأخ أبو مازن، على مواصلة الجهود لدعم صمودهم، والمضي قدما بعملية السلام، وجوهرها التسوية المنصفة لقضية القدس الشريف. وأوضح الملك، كما ورد في قصاصة لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن طريق السلام شاق وطويل، ويتطلب تضحيات جسام من جميع الأطراف. كما يقتضي التحلي بروح التوافق والواقعية، وبالشجاعة اللازمة لاتخاذ قرارات صعبة وحاسمة، ينتصر فيها منطق العقل والحكمة والأمل والحياة، على نزوعات الحقد والتطرف واليأس والعدوان، لما فيه صالح شعوب المنطقة". كما ألقى رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية خطابا أعرب فيه عن شكره الجزيل وبالغ احترامه وعميق تقديره لصاحب الجلالة الملك محمد السادس على مواقف الدعم والمناصرة الأخوية الثابتة والمبدئية لفلسطين وشعبها وللقدس وأهلها ولمقدساتها من أجل تمكين الشعب الفلسطيني من إحقاق حقوقه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. وبعد أن ثمن القرارات الصادرة عن اجتماع لجنة القدس أعرب الرئيس الفلسطيني عن يقينه التام بأن هذه القرارات ستسهم في دعم مدينة القدس التي هي درة فلسطين الخالدة ومفتاح السلام العادل والمنشود، مجددا التأكيد على التمسك بخيار السلام العادل الذي يؤمن الحرية والسيادة والاستقلال التام للشعب الفلسطيني ويخرج المنطقة من دوامة العنف والنزاع نحو آفاق السلام الذي تريده شعوبها لتنعم بالأمن والأمان والاستقرار والرخاء. وقد سلم الرئيس الفلسطيني للملك، رئيس لجنة القدس ، نسخة من التقرير الأخير عن الانتهاكات الاسرائيلية في المدينة المقدسة. و تميزت هذه الجلسة بتلاوة وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد صلاح الدين مزوار للبيان الختامي. حضر الجلسة الختامية كل من رئيس الحكومة السيد عبد الإله ابن كيران، ومستشاري الملك، السادة فؤاد عالي الهمة وعبد اللطيف المنوني وعمر القباج، ووزير الأوقاف والشؤون الإسلامية السيد أحمد التوفيق، والمدير العام لوكالة بيت مال القدس السيد عبد الكبير العلوي المدغري، ورؤساء الوفود المشاركة في هذا الاجتماع، وكذا المبعوثين رفيعي المستوى ممثلي الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن، والاتحاد الأوروبي، والفاتيكان، والجامعة العربية