فشلت وكيلة اللائحة الوطنية لنساء حزب البيئة والتنمية المستدامة ناجية البوكاري (نجاة أنوار) في نيل مقعد برلماني بعد أن حصلت على 128 صوتا فقط على الصعيد الوطني، بالرغم من الحملة الانتخابية الكبرى التي قامت بها، وهي الحملة التي كانت مليئة بالخروقات والتجاوزات القانونية، من قبيل استغلال اسم جمعية "ماتقيش ولدي" في الدعاية الانتخابية والاستعانة بمهاجرين أفارقة في الدعوة إلى التصويت عليها، وهي الأشياء التي كانت موجبة لسقوط مقعدها البرلماني لو فازت به. ناجية البوكاري المعروفة ب "نجاة أنوار"، سبق وأن صرحت على القناة الثانية أنها ستعتزل العمل الجمعوي في حال لم تحصل على مقعد برلماني، بعد ترشحها وكيلة للائحة حزب البيئة والتنمية المستدامة الوطنية، مشيرة أنها قررت دخول البرلمان من أجل استكمال النضال الذي بدأته في المجتمع المدني، وإذا لم تنجح في ولوجه من أجل استكمال المشوار فإنها لن تستمر، وهو ما يطرح تساؤلات حول تنفيذ "أنوار" لوعدها بشأن تقديم استقالتها من جمعية "ماتقيش ولدي" التي أسستها سنة 2004. وتميزت الحملة الانتخابية لنجاة أنوار باستغلال الصفحة الرسمية لجمعية ماتقيش ولدي على "فيسبوك" من أجل دعوة المواطنين إلى التصويت على لائحتها في يوم الاقتراع بالرغم من أن القانون يمنع استغلال جمعيات المجتمع المدني في الحملات الانتخابية، كما تميزت الحملة ذاتها باستعانة أنوار بعدد من حراس الأمن الخاص في تحركاتها الميدانية بعدد من الأحياء، وهو ما فسره متتبعون بكونها لا تثق في المواطنين، وهو الأمر الذي اتضح جليا يوم 7 أكتوبر عندما لم تحظ هي الأخرى بثقة الناخبين. وسبق ل "أنوار" وهي زوجة الكاتب العام لولاية أكادير جمال أنوار، أن استغلت اسم جمعية ماتقيش ولدي في مهاجمة السلفي حمّاد القباج عندما قرر الترشح باسم حزب العدالة والتنمية في دائرة مراكش، حيث أصدر في حقه 3 بلاغات للرأي العام وصفته من خلالها ب"الداعية التكفيري" و"شيخ التكفيريين"، مستنكرة "إقدام حزب العدالة والتنمية على فرض من سيزرع الرعب في النفوس بتكفير الرافضين لمواقفه، وتشجب تناقض خطاب وممارسة الحزب المذكور ورميهم دستور المملكة في سلة المهملات"، بحسب تعبير لغة البيان السابق.