في ظهور جديد لها، هاجمت الناشطة الصحراوية أمينتو حيدر المغرب، متهمة إياه "بممارسة القمع والانتهاكات في حق الشعب الصحراوي، ومشاركته في استنزاف خيراته". وبالمقابل، نوهت حيدر في كلمة لها خلال مشاركتها في الحفل الختامي لأشغال الجامعة الصيفية لإطارات جبهة البوليساريو، بما اعتبرته "الموقف التاريخي والبطولي للجزائر حكومة وشعبا لموقفها الثابت إلى جانب الشعب الصحراوي"، مشيرة إلى أن "هذا الدعم نابع عن مبادئ الثورة الجزائرية ضد الاستعمار التي ألهمت الكثير من الشعوب المستعمرة" وفق تعبيرها. يذكر أن الناشطة الصحراوية في صفوف جبهة البوليساريو أمينتو حيدر، أحد المدافعين عن الجبهة، كانت قد خاضت إضرابا عن الطعام سنة 2009، احتجاجا على منعها من العودة إلى المغرب. وكانت الخارجية المغربية قد أصدرت بلاغا، أكدت فيه أن عودة أميناتو حيدر إلى المغرب، جاءت بعد النداءات المتجددة على الخصوص، لعدد من البلدان الصديقة، قصد إيجاد لاعتبارات إنسانية، مخرج للحالة التي وضعت نفسها فيها بإرادتها بعد أن رفضت استكمال الإجراءات القانونية الجاري بها العمل للولوج إلى التراب المغربي. وأشارت الخارجية المغربية، إلى أن "المغرب الذي يظل متشبثا باحترام حقوق الإنسان،يجدد التأكيد على أنه لن يتسامح،لأي سبب من الأسباب،مع أي خرق في تطبيق القوانين الجاري بها العمل على مجموع التراب الوطني،ومن باب أولى عندما يكون مرتكبو هذا الخرق يتآمرون مع أعداء المملكة ضد المصالح الوطنية ".