أميمة بيباون - متدربة عاشت مدينة سلا اليوم الأربعاء، أجواء احتفالية في كرنفال التنكر في أزياء جلود الحيونات، المعروف بمهرجان "بوجلود" الذي يقام كل سنة احتفالا بعيد الأضحى المبارك. واحتضنت المدينة الدورة العاشرة للمهرجان تحت شعار "الثراث اللامادي في خدمة التنمية"، وذلك يومي 13 و14 شتنبر الجاري، من تنظيم فضاء التضامن والتنمية بشراكة مع مؤسسة سلا للثقافة والفنون وجمعية أمل سلا، حيث جال الشباب والأطفال المشاركون في المهرجان، شوارع المدينة بأزيائهم التي ترمز لعدد من الحيوانات. مدير المهرجان محمد وهيب، قال في تصريح لجريدة "العمق"، إن المهرجان تناول مجموعة من العروض والرقص الاستعراضي لطقوس ظاهرة بوجلود، وذلك بارتداء أزياء جلود الغنم والمعز والأبقار، بالموازاة مع عروض فنية لمجموعة من فرق الأهازيج الشعبية للفلكلور والموسيقى التراثية المغربية، بهدف استحضار الموروث الروحي والثقافي للمحافظة عليه، حسب قوله. وأضاف أن دورة هذا العام ستعرف تكريم الفنان المسرحي هشام عثمان بباب مريسة، كما يشمل برنامج المهرجان حضور ومشاركة فرقة موسيقية من بلدان إفريقية، إضافة إلى وصلات استعراضية لألعاب الخفة وفقرات الألعاب النارية وعروض البهلوان. وأشار المتحدث إلى أن المهرجان الذي انطلق سنة 2007 من وسط حي شعبي، كانت نشأته فكرة شبابية بحي سيدي موسى الهامشي، وهو يهدف لإسماع صوت ما لاصوت له، وتهدف دورته العاشرة إلى إبراز القيم الروحية وفرحة زواج الذات بالروحانية، والتضامن والتعايش بأسمى معانيه، وتسليط الضوء على طقوس ظاهرة بوجلود كتراث فني مغربي عريق، ولتعريف بالتقاليد والعادات المغربية.