حولت طقوس مهرجان "بوجلود" التراثية في دورته العاشرة مساء الثلاثاء، شوارع وأزقة مدينة سلا إلى فضاء للفرجة والاحتفال وسط حضور جمهور غفير لساكنة المدينة. وقدم الشباب المشارك في فعاليات الدورة العاشرة لمهرجان "بوجلود"، الذي تنظمه جمعية فضاء التضامن والتنمية تحت شعار "التراث اللامادي في خدمة التنمية" رقصات ولوحات تفاعل معها الجمهور ، من خلال ارتدائهم أزياء تنكرية عبارة عن جلود الأكباش والماعز والأبقار. وتعرف هذه الدورة التي تنظمها الجمعية بمناسبة عيد الأضحى على مدى يومين، بشراكة مع مؤسسة سلا للثقافة والفنون، تنظيم لوحات تعبيرية ورقصات تشخص "بوجلود" ، و"بيلماون" و"بوهيدورة"و"بولبطاين" و"سبع بولبطاين" و "هرما" وغيرها من المظاهر التراثية ، بالإضافة إلى مجموعة من الفرق الفلكلورية.
وأبرز محمد وهيب، مدير المهرجان، ورئيس جمعية فضاء التضامن والتنمية، أن مهرجان "بوجلود" في دورته العاشرة ، الذي أصبح تقليدا وموعدا سنويا، يروم المساهمة في المحافظة على هذا التراث اللامادي، وفسح المجال أمام شباب الأحياء الهامشية لإبراز مواهبهم، وخلق الفرجة لساكنة المدينة. وقال إن مهرجان بوجلود – الكرنفال الاستعراضي للرقص التراثي هو احتفال بالموروث التراثي الشفهي و ألوان فن الرقص الشعبي، و كنز الثقافة اللامادية، و إعادة الاعتبار للذاكرة الشعبية و الحفاظ على الموروث الثقافي باعتباره رأسمال لامادي، و ذلك عن طريق مشاركة رواة الحكاية و فنانون و فرق تراثية للأهازيج الشعبية محلية و وطنية، كما تشارك فيه أندية و فرق للمسرح و الرقص التعبيري و فعاليات جمعيات المجتمع المدني. وأضاف في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ، أن مهرجان "بوجلود "يتجاوز" طابع الاحتفالية إلى خلق دينامية في المنطقة، معربا عن الأمل في أن تصبح لمدينة سلا ساحة شبيهة بساحة جامع الفنا لعرض مثل هذه الأنشطة التراثية.