حولت طقوس مهرجان "بوجلود" التراثية مساء أمس السبت، ساحة باب لمريسة بمدينة سلا إلى فضاء للفرجة والاحتفال وسط حضور جمهور غفير لساكنة المدينة . وقدم الشباب المشارك في فعاليات الدورة التاسعة لمهرجان "بوجلود"، الذي تنظمه جمعية فضاء التضامن والتنمية تحت شعار "تراثنا بوابتنا لتنمية فنوننا" ، رقصات ولوحات تفاعل معها الجمهور ، من خلال ارتدائهم أزياء تنكرية عبارة جلود الاكباش والماعز والابقار. وعرفت هذه الدورة التي نظمتها الجمعية بمناسبة عيد الأضحى ، بدعم من مؤسسة سلا للثقافة والفنون ، تكريم الحكواتي ياسين الركراكي ،أحد قيدومي الحكواتيين. وأبرز محمد وهيب، مدير المهرجان، ورئيس جمعية فضاء التضامن والتنمية ، أن مهرجان " بوجلود " في دورته التاسعة ، الذي أصبح تقليدا وموعدا سنويا ، يروم المساهمة في المحافظة على هذا التراث اللامادي ، وفسح المجال أمام شباب الأحياء الهامشية لإبراز مواهبهم، وخلق الفرجة لساكنة المدينة . وأضاف في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ، أن مهرجان "بوجلود" يتجاوز طابع الاحتفالية إلى خلق دينامية في المنطقة ، معربا عن الأمل في أن تصبح لمدينة سلا ساحة شبيهة بساحة جامع الفنا لعرض مثل هذه الأنشطة التراثية. وتضمنت فقرات الدورة التاسعة للمهرجان ، لوحات تعبيرية ورقصات تشخص "بوجلود" ، و" بيلماون" و" بوهيدورة " و"بولبطاين" و" سبع بولبطاين" و " هرما" ، ولعبة المشاوشة و غيرها من المظاهر التراثية بالإضافة إلى مشاركة مجموعة من الفرق الفلكلورية. وعلى غرار مجموعة من الجمعيات في عدد من المدن والقرى المغربية، دأبت "جمعية فضاء التضامن والتنمية" فرع سلا، منذ سنة 2007 ،على تنظيم مهرجان " بوجلود" أو " بولبطاين" خلال الأيام التي تلي عيد الأضحى، متيحة بذلك تواصلا مباشرا بين شخوص هذه الظاهرة، التي تتباين الروايات حول أصلها، وساكنة حي سيدي موسى بسلا .