بعد منعها من توزيع أضاحي العيد على الأرامل والأيتام، اعتبرت جمعية العون والإغاثة بطنجة، أن التضييق على العمل المدني لا يصب في مصلحة الوطن، مؤكدة على أن الجمعية "ستبقى مشروعا بسعة الوطن لا بضيق الحزب السياسي، وبأفق المواطن لا بحدود المعارك السياسوية". وأوضحت الجمعية في بيان لها، توصلت "العمق" بنسخة منه، أنها توصلت أمس الأربعاء، بمراسلة كتابية عبر مفوض قضائي موقعة من القائد رئيس الملحقة الإدارية 16 بالسواني، تمنع توزيع المواد الغذائية على أسر الأيتام المكفولة، وكافة الأنشطة الخيرية الأخرى التي اعتادت الجمعية تنفيذها منذ سنوات بمناسبتي عيد الأضحى والدخول المدرسي. وأضافت أن هذا المنع سيعرض الأسر المكفولة لضرر بالغ يطال عيشها، ويحرمها من حقها في فرحة العيد، ويمتد إلى تمدرس أطفالها وحقهم في التعلم والتطبيب، مشيرة إلى أنها تقدم خدمات اجتماعية وتنموية منتظمة لأزيد من 3000 أسرة أيتام. واعتبرت الجمعية أن عملها وعدد من الجمعيات الأخرى، يصب في خدمة الوطن ودعم جهود الدولة في محاربة الفقر والهشاشة والتهميش، معتبرة أن "العمل الخاص بالجمعية غير مرتبط بموسم معين، حيث أنها تمارس أنشطتها وبشكل مستمر خلال السنة منذ تأسيسها سنة 1994". وأكدت الجمعية في ذات البيان، على تشبثنا الدائم والمستمر بالخيار الاجتماعي كخيار استراتيجي، وبنهج الجمعية المستقل والمفارق للعمل السياسي، معبرة عن أسفها على التعليق الاضطراري لكافة الأنشطة والخدمات التي تقدمها الجمعية للمستفيدين. يُذكر أن عشرات النسوة وأطفالهن، خرجوا اليوم الخميس بمدينة طنجة، للاحتجاج ضد وزارة الداخلية بعد قرار منع توزيع أضاحي العيد ومساعدات الدخول المدرسي على الأيتام والأرامل بالمدينة.