احتشد نشطاء الجالية المغربية المقيمة في الخارج، في مسيرات احتجاجية بعدة عواصم ومدن اوروبية، مساء اليوم الأحد، تنديدا باستمرار اعتقال نشطاء حراك الريف، واستنكارا للتدخلات الأمنية التي وصفوها ب"الهمجية" في حق المتظاهرين، خاصة بعد أحداث عيد الفطر بالحسيمة. وخرجت مسيرات في كل من العاصمة الفرنسية باريس، والعاصمة الإسبانية مدريد، والعاصمة البلجيكية بروكسيل، بالموازاة مع مسيرات في مدينة خيرونا لكطالونية بإسبانيا، ومدينة سترسبرغ بفرنسا، ومظاهرة نسائية أخرى بهولندا، وذلك استمرارا للاحتجاجات المتواصلة التي يخوضها النشطاء المغاربة في أوروبا للتضامن مع الحراك. ورفع المحتجون صور الخطابي والزفزافي ورموز أخرى لحراك الؤيف المعتقلين، رافعين شعارات تعبر عن غضبهم من التعامل الأمني للدولة مع حراك الريف، منددين بما اعتبروه "تماطل" الدولة في الاستجابة لمطالب الحراك الشعبي، واصفين حملة الاعتقالات ضد نشطاء الحراك بأنها "حملة قمعية تهدف إلى الانتقام من أبناء المنطقة". وردد المحتجون هتافات من قبيل: "الشعب يريد.. سراح المعتقل"، "سلمية سلمية.. لا حجرة لا جنوية"، "لا للعسكرة.. لا للعسكرة"، "شعب الريف قرر.. إسقاط العسكرة"، "عاش الشعب عاش عاش.. شعب الريف ماشي أوباش"، "يا مخزن حذاري.. كلنا الزفزافي"، "هي كلمة واحدة.. هاذ الدولة فاسدة". يأتي ذلك في وقت انتقلت فيه الاحتجاجات بالحسيمة إلى شواطئها، بعد التدخل الأمني الذي وُصف بالعنيف يوم عيد الفطر، حيث تظاهر العشرات من النشطاء طيلة الأيام الماضية في شواطئ المدينة، خاصة شاطئ المنظر الجميل "كرابونيطا" وشاطئ كيمادو "بلايا"، معتبرين أن احتجاجاتهم لن تتوقف برا وبحرا حتى الإفراج عن معتقلي الحراك والمتضامنين معه. وطوقت قوات الأمن عددا من شواطئ مدينة الحسيمة، اليوم الأحد، لتفريق احتجاجات نظمها نشطاء الريف داخل البحر وعلى رمال الشواطئ، وهو ما خلق حالة هلع بين صفوف المصطافين الذين يتواجد من بينهم عدد من السياح الأجانب.