خرج المئات من أفراد الجالية المغربية المقيمة في الخارج، في مسيرة احتجاجية بالعاصمة البلجيكية بروكسيل، اليوم الأحد الذي يحتفل فيه مسلمو الدولة الأوروبية بعيد الفطر، وذلك تضامنا مع حراك الريف وتنديدا باستمرار اعتقال نشطاء الحسيمة. ورفع المحتجون أعلاما سودا للتعبير عن غضبهم من تعامل الدولة مع حراك الريف، منددين بما اعتبروه "تماطل" الدولة في الاستجابة لمطالب الحراك الشعبي، واصفين حملة الاعتقالات ضد نشطاء الحراك بأنها "حملة قمعية تهدف إلى الانتقام من أبناء المنطقة". المسيرة التي جابت شوارع رئيسية بالعاصمة البلجيكية، حمل خلالها المتظاهرون صور الزفزافي ومعتقلي آخرين بالحسيمة، مع الأعلام الريفية والأمازيغية، مرددين هتافات من قبيل: "الشعب يريد.. سراح المعتقل"، "سلمية سلمية.. لا حجرة لا جنوية"، "لا للعسكرة.. لا للعسكرة"، "شعب الريف قرر.. إسقاط العسكرة"، "عاش الشعب عاش عاش.. شعب الريف ماشي أوباش"، "يا مخزن حذاري.. كلنا الزفزافي"، "هي كلمة واحدة.. هاذ الدولة فاسدة". يأتي ذلك بعد دعوات للاحتجاج في أيام العيد بالمغرب والدول الأوروبية، للضغط على الدولة من أجل الإفراج عن المعتقلين ووقف التدخلات الأمنية ضد المظاهرات السلمية في الحسيمة وضواحيها، حيث يرتقب أن تخرج مسيرات حاشدة بالحسيمة يوم غد العيد، استجابة لنداء نشطاء الحراك.